- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تتوالى الأنباء حول استدعاء النظام للتعبئة إلى صفوف الاحتياط والسوق إلى الخدمة الإلزامية من كل المناطق التي يسطر عليها في سوريا.
وبدأ النظام تطبيق إجراءات السوق في حمص وحماه من خلال احتجاز الشبان في سن التكليف، تحت 30 عاما، حسب تعميم حكومة النظام.
بينما يجري الترتيب حالياً لإعداد نشرات سوق رسمية صادرة عن شعب التجنيد وفق مصدر مطلع في مدينة حلب.
ويُبدي الشاب (باسل،ع/30عاماً) من حي الجميلة في حلب لـ"زمان الوصل" قلقه من التعيمم الصادر، ويحاول أن يخرج إلى ملاذٍ آمنٍ قبل أن يصبح اسمه على حواجز قوات النظام في المدينة من أجل السوق إلى الخدمة الاحتياطية.
ويقول "باسل": "أحاول أن ألملم مدخراتي من أجل الهروب إلى خارج البلد، فالوضع أصبح خطيرا للغاية، وشبح الموت بدأ بالفعل يطاردني، فالذهاب مع تلك القوات الّتي تدعي أنها قوات "نظامية" مفقود، والخارج منها مولود.
ويُشير شقيق الشاب "منير.ح" إلى أنّ النظام اعتقل شقيقه من على حاجز تابع له في منطقة "الحمدانية" بحلب، وساقته إلى الخدمة الاحتياطية في صفوفها، دون أن تتلقى العائلة أي اتصال منه.
ولم يمر التعميم –حسب ناشطين- مرور الكرام على "سماسرة الأسد" في مدينة حلب، فبدؤوا ابتزاز من تتراوح أعمارهم بين 22و30 عاما للتأكد مما يسمى بالـ"فيش" لمعرفة إن كان الشاب مطلوباً للخدمة الاحتياطية أم لا، مقابل 10 آلاف ليرة سورية.
وأجمع 15 شاباً من شرائح مختلفة في عدد من أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة النظام، في لقاء مع "زمان الوصل" على اعتبار التعميم بأنّ مسعى من الأسد لزجّ شبان المدينة في "محرقة" لا أحد يعلم متى تنتهي فصولها.
وخلافا لزملائه أبدى (أحمد، م/ 28 عاماً) خريج كلية الحقوق، استعداده للالتحاق بصفوف قوات النظام إذا استدعي للخدمة الاحتياطية، مشيراً إلى أنّ "الحرب في البلاد أتت على عامها الرابع ولم يحصل شيء، لعلنّا ننقذ الوطن من براثن الإرهابين".
*دفتر العسكرية لقبض الراتب
وفي السياق ذاته، أبلغ نشطاء من مدينة دير الزور "زمان الوصل" أنّ قوات الأسد اعتقلت عددا كبيرا من الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمطلوبين للاحتياط وساقتهم إلى مراكز تدريب عسكرية وذلك في أحياء "القصور" و"الجورة".
وذكر ناشط إعلامي من المدينة لـ"زمان الوصل"أنّ قوات الأسد أبلغت جميع الموظفين بضرورة إحضار دفتر خدمة العلم في نهاية الشّهر الحالي، خلال استلامهم رواتبهم، للاطلاع على كون الموظف خادما للعسكرية وغير مطلوب للاحتياط.
*شبان الموالاة مطلوبون في "جبلة"
في سياق قريب، ذكر ناشطون من مدينة "جبلة" أن شعبة تجنيد المدينة بدأت منذ يومين حملة واسعة لاستدعاء ما تبقى من شباب المدينة للعودة للخدمة في صفوف الجيش النظامي، وخصوصا في الأحياء الموالية للنظام "الجبيبات الغربية والضاحية والعمارة".
وأكدوا أن تبليغات وصلت لعدد المطلوبين ممن أنهوا خدمتهم الإلزامية قبل سنوات، لافتين إلى أن هذا الأمر أحدث نوعا من الفوضى والإرباك وسط الأهالي الذين برفضون إرسال أبنائهم للقتال مع قوات النظام.
وعزت مصادر من المدينة سبب تلك الحملة إلى استدعاء ماتبقى من شباب الطائفة الموالية للخدمة في صفوف قوات الجيش النظامي، رغم أن أغلبهم قد تطوع راغبا في صفوفه من بداية الصراع المسلح، و انضم الى مرتزقة "الدفاع الوطني" في محافظة اللاذفية. إضافة الى الزيادة الكبيرة لعدد القتلى وخاصة من أبناء الريف الذي يعد خزانا بشريا لجيش النظام ومرتزقته.
فيما لم يلبِّ الكثير من أبناء المدينة الأصليين طلب الالتحاق بخدمة العلم والاستدعاء للاحتياط، من خلال السفر خارج القطر لكي لايكونوا جزءا من الحرب في بلادهم، كما انشق بعض ممن كان يقاتل مع النظام وانضم لصفوف الجيش السوري الحر.
ويعزو مراقبون استدعاء النظام للاحتياط وتهافته لسوق الشبان في سن الخدمة الإلزامية، إلى الاستنزاف الذي أنهك قواته على الجبهات مع الجيش الحر، بالتزامن مع انسحاب ميليشيات عراقية للمشاركة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
ويقدر تعداد الجيش السوري حوال 300 الف جندي، ومعظم السوريين ملزمون بالخدمة في الجيش لمدة 30 شهرا عندما يبلغون 18 عاما، أو 24 شهرا لمن استكمل دراسته الجامعية.
وبعد استكمال خدمته العسكرية يبقى السوريون في عداد الاحتياط ويمكن استدعاء الجندي في وقت القتال إلى سن معين لا يتجاوز 41 عاما.
وبدأ النظام تطبيق إجراءات السوق في حمص وحماه من خلال احتجاز الشبان في سن التكليف، تحت 30 عاما، حسب تعميم حكومة النظام.
بينما يجري الترتيب حالياً لإعداد نشرات سوق رسمية صادرة عن شعب التجنيد وفق مصدر مطلع في مدينة حلب.
ويُبدي الشاب (باسل،ع/30عاماً) من حي الجميلة في حلب لـ"زمان الوصل" قلقه من التعيمم الصادر، ويحاول أن يخرج إلى ملاذٍ آمنٍ قبل أن يصبح اسمه على حواجز قوات النظام في المدينة من أجل السوق إلى الخدمة الاحتياطية.
ويقول "باسل": "أحاول أن ألملم مدخراتي من أجل الهروب إلى خارج البلد، فالوضع أصبح خطيرا للغاية، وشبح الموت بدأ بالفعل يطاردني، فالذهاب مع تلك القوات الّتي تدعي أنها قوات "نظامية" مفقود، والخارج منها مولود.
ويُشير شقيق الشاب "منير.ح" إلى أنّ النظام اعتقل شقيقه من على حاجز تابع له في منطقة "الحمدانية" بحلب، وساقته إلى الخدمة الاحتياطية في صفوفها، دون أن تتلقى العائلة أي اتصال منه.
ولم يمر التعميم –حسب ناشطين- مرور الكرام على "سماسرة الأسد" في مدينة حلب، فبدؤوا ابتزاز من تتراوح أعمارهم بين 22و30 عاما للتأكد مما يسمى بالـ"فيش" لمعرفة إن كان الشاب مطلوباً للخدمة الاحتياطية أم لا، مقابل 10 آلاف ليرة سورية.
وأجمع 15 شاباً من شرائح مختلفة في عدد من أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة النظام، في لقاء مع "زمان الوصل" على اعتبار التعميم بأنّ مسعى من الأسد لزجّ شبان المدينة في "محرقة" لا أحد يعلم متى تنتهي فصولها.
وخلافا لزملائه أبدى (أحمد، م/ 28 عاماً) خريج كلية الحقوق، استعداده للالتحاق بصفوف قوات النظام إذا استدعي للخدمة الاحتياطية، مشيراً إلى أنّ "الحرب في البلاد أتت على عامها الرابع ولم يحصل شيء، لعلنّا ننقذ الوطن من براثن الإرهابين".
*دفتر العسكرية لقبض الراتب
وفي السياق ذاته، أبلغ نشطاء من مدينة دير الزور "زمان الوصل" أنّ قوات الأسد اعتقلت عددا كبيرا من الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمطلوبين للاحتياط وساقتهم إلى مراكز تدريب عسكرية وذلك في أحياء "القصور" و"الجورة".
وذكر ناشط إعلامي من المدينة لـ"زمان الوصل"أنّ قوات الأسد أبلغت جميع الموظفين بضرورة إحضار دفتر خدمة العلم في نهاية الشّهر الحالي، خلال استلامهم رواتبهم، للاطلاع على كون الموظف خادما للعسكرية وغير مطلوب للاحتياط.
*شبان الموالاة مطلوبون في "جبلة"
في سياق قريب، ذكر ناشطون من مدينة "جبلة" أن شعبة تجنيد المدينة بدأت منذ يومين حملة واسعة لاستدعاء ما تبقى من شباب المدينة للعودة للخدمة في صفوف الجيش النظامي، وخصوصا في الأحياء الموالية للنظام "الجبيبات الغربية والضاحية والعمارة".
وأكدوا أن تبليغات وصلت لعدد المطلوبين ممن أنهوا خدمتهم الإلزامية قبل سنوات، لافتين إلى أن هذا الأمر أحدث نوعا من الفوضى والإرباك وسط الأهالي الذين برفضون إرسال أبنائهم للقتال مع قوات النظام.
وعزت مصادر من المدينة سبب تلك الحملة إلى استدعاء ماتبقى من شباب الطائفة الموالية للخدمة في صفوف قوات الجيش النظامي، رغم أن أغلبهم قد تطوع راغبا في صفوفه من بداية الصراع المسلح، و انضم الى مرتزقة "الدفاع الوطني" في محافظة اللاذفية. إضافة الى الزيادة الكبيرة لعدد القتلى وخاصة من أبناء الريف الذي يعد خزانا بشريا لجيش النظام ومرتزقته.
فيما لم يلبِّ الكثير من أبناء المدينة الأصليين طلب الالتحاق بخدمة العلم والاستدعاء للاحتياط، من خلال السفر خارج القطر لكي لايكونوا جزءا من الحرب في بلادهم، كما انشق بعض ممن كان يقاتل مع النظام وانضم لصفوف الجيش السوري الحر.
ويعزو مراقبون استدعاء النظام للاحتياط وتهافته لسوق الشبان في سن الخدمة الإلزامية، إلى الاستنزاف الذي أنهك قواته على الجبهات مع الجيش الحر، بالتزامن مع انسحاب ميليشيات عراقية للمشاركة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
ويقدر تعداد الجيش السوري حوال 300 الف جندي، ومعظم السوريين ملزمون بالخدمة في الجيش لمدة 30 شهرا عندما يبلغون 18 عاما، أو 24 شهرا لمن استكمل دراسته الجامعية.
وبعد استكمال خدمته العسكرية يبقى السوريون في عداد الاحتياط ويمكن استدعاء الجندي في وقت القتال إلى سن معين لا يتجاوز 41 عاما.