
تواصل سوق الأسهم السعودية مسارها التصحيحي للجلسة السادسة على التوالي، وسط تعاملات تتسم بالانتقائية والتركيز على أخبار الشركات ونتائجها الفصلية، مع تجاهل المستثمرين في المملكة والأسواق العالمية عموماً لتأثير التصعيد التجاري للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
هذا التجاهل للتوترات التجارية يأتي اتساقاً مع اتجاه الأسواق العالمية. واستهل المؤشر العام للسوق "تاسي" جلسة اليوم منخفضاً بنسبة 0.28% لينزل دون 11200 نقطة وسط تراجع جماعي للأسهم القيادية، لاسيما "أرامكو" و"مصرف الراجحي"، أكبر سهمين على المؤشر، و"البنك الأهلي" و"أكوا باور".
أشار ماجد الخالدي، المحلل الاقتصادي الأول في صحيفة "الاقتصادية" إلى أن عملية التصحيح "طبيعية بعد الارتفاع الذي سجله المؤشر في الفترة السابقة" متوقعاً أن يواصل الانخفاض ليختبر مستوى 11150 نقطة.
من جانبه، يرى ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في "بي إل إم إي كابيتال" (BLME Capital) أن السوق تشهد في الآونة الأخيرة انخفاضاً في السيولة، وهو ما يجعل المؤشر عرضة للتذبذب في كلا الاتجاهين صعوداً وهبوطاً مع أي تحرك من المستثمرين.
وأضاف خلال مداخلة مع "الشرق": "اليوم لا توجد أي أخبار جوهرية مؤثرة على السوق، لذلك يظل الوضع على ما هو عليه. يحاول المستثمرون تحقيق مكاسب من الفروق السعرية التي تطرأ أثناء جلسة التداول".
لكنه أشار إلى أن إعلان دخول "مورغان ستانلي" (Morgan Stanley) كصانع للسوق على 40 سهماً يُعد نبأ جيد ومن شأنه تقليل التذبذب الذي تشهده السوق بعض الشيء.
وفي أحدث بيانات اقتصادية بالمملكة، تسارع معدل التضخم السنوي في السعودية قليلاً إلى 2.3% خلال يونيو، مقارنة بـ2.2% في مايو، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء.
تجاهل للتصعيد التجاري
رغم التصعيد الأميركي في الملف التجاري، ارتفعت مؤشرات وول ستريت والأسهم الآسيوية، ما يعكس نظرة المستثمرين بأن التهديدات الأميركية هي مجردة أداة ضغط للتفاوض، في حين تراجعت أسعار النفط بعدما أحجم ترمب عن فرض عقوبات على النفط الروسي.انخفض سعر خام "برنت" لتسوية سبتمبر بنسبة 1.6% ليصل إلى 69.21 دولار للبرميل، كما هبط خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 2.1% ليستقر دون 67 دولاراً للبرميل.