وسام الصباغ
إداري سابق
- المشاركات
- 7,082
- الإقامة
- دبي
تقدمت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الثلاثاء، بقيادة أسهم قطاع الطاقة التي حققت المكاسب مع ارتفاع النفط، بينما بقي تركيز الأسواق منصباً على تقرير الوظائف الذي صدر يوم الجمعة وساهم في إضعاف توقعات رفع الفائدة من طرف الإحتياطي الفيدرالي في اجتماع أيلول/سبتمبر.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.17٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.21٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.28٪.
وكانت عقود النفط الخام قد إرتفعت مدعومة بأنباء حول إتفاق السعودية وروسيا على التعاون لتحقيق الاستقرار لأسعار النفط في الأسواق العالمية. وساهم إرتفاع النفط في ارتفاع أسعار أسهم قطاع الطاقة في مختلف أنحاء القارة، فلقد تقدمت أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.91٪، وأسهم إيني الإيطالية بنسبة 0.94٪، بينما إرتفعت أسهم غازبروم الروسية بنسبة 0.79٪.
وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أصدرت تقريرها الشهري يوم الجمعة، والذي أظهر أن عدد الوظائف التي أضافها الإقتصاد الأكبر في العالم خلال الشهر الماضي قد بلغ 151 ألف وظيفة، وهو ما جاء أسوأ من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 180 ألف وظيفة، وأسوأ كذلك من رقم الشهر الذي سبقه والبالغ 275 ألف وظيفة، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 255 ألف وظيفة. كما تم تعديل عدد الوظائف لشهر تموز/يوليو من القراءة الأولية البالغة 217 ألفاً إلى 225 ألفاً.
كما أظهر التقرير كذلك ان نسبة البطالة في الولايات المتحدة قد بقي ثابتاً عند 4.9٪ الشهر الماضي، دون تغيير عن الشهر الذي سبقه، بينما كانت الأسواق تتوقع تراجع النسبة إلى 4.8٪. كما أظهر التقرير أن معدل الأجر في الساعة قد إرتفع بنسبة 0.1٪ خلال الشهر الماضي، بينما كانت تتوقع الأسواق إرتفاع هذا المؤشر بنسبة 0.2٪، علماً أن هذا المؤشر كان قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.3٪ في الشهر الذي سبقه.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن عدد الوظائف في القطاع الخاص قد إرتفع بمقدار 126 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما جاء أسوأ وبكثير من توقعات المحللين بإرتفاع قدره 178 ألفاً. أما عدد الوظائف الحكومية فلقد إرتفع بمقدار 25 ألف وظيفة، بالمقارنة مع 50 ألف وظيفة في الشهر الذي سبقه، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 38 ألف وظيفة.
كما ذكر التقرير أن متوسط ساعات العمل الأسبوعية قد إنخفض قليلاً إلى 34.3 ساعة الشهر الماضي من 34.4 ساعة في الشهر الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون أن يسجل هذا المؤشر 34.5 ساعة في تقرير اليوم.
وبعد صدور هذا التقرير، تراجعت فرص رفع الفائدة خلال اجتماع بنك الإحتياطي الفيدالي برأي الأسواق، التي رات أن رقم الوظائف الضعيف سيجعل من الصعب على البنك رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، خصوصاً في ظل تصريحات مسؤولي البنك الأخيرة التي أظهرت ان البنك سيعتمد في قرار رفع الفائدة على البيانات الاقتصادية.
هذا وسجلت أسهم القطاع المالي الرئيسية تراجعاً جماعياً. فلقد إنخفضت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.32٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.23٪، بينما تراجعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.76٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورتBKGn) بنسبة 1.02٪.
أما في الدول الطرفية فلقد تباين أداء الأسهم المالية، مع تراجع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.19٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.77٪، وإرتفاع أسهم البنوك الإسبانية، مع تقدم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.30٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.65٪. وكان بنك (باركليز) الإستثماري قد رفع من السعر المستهدف للبنوك الإسبانية.
من جهة اخرى، إرتفعت أسهم دويتشه تيليكوم بنسبة 0.10٪ بعد ان نفت شركة الاتصالات الألمانية ما ورد في صحيفة (هاندلزبلات) من ان الشركة ستقوم بإعادة الهيكلة وخفض الوظائف بالألاف.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.06٪، تحت ضغط تراجع أسهم ستاندارد تشارترد بنسبة 1.25٪ في أعقاب تقارير أخبارية قالت أن الولايات المتحدة ستستمر في مراقبة نشاطات البنك لعدة سنوات أخرى في ظل ممارسات البنك السابقة المتعلقة بغسيل الأموال المتعلقة بإيران. وعلق البنك بالقول أنه بحاجة إلى المزيد من الوقت لتصحيح المعايير الداخلية له.
وساهمت الأسهم المالية في تراجع المؤشر كذلك، فلقد تراجعت معظم الأسهم الرئيسية في القطاع، مع إنخفاض أسعار أسهم كل باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.40٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.38٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.08٪، ولكن رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) شذ عن القاعدة وإرتفع بنسبة 0.46٪.
وعلى العكس من ذلك، إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين بنسب متباينة، وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من بي إتش بي بيليتون بنسبة 1.15٪، وريو تنتو بنسبة 0.95٪، وجلينكور بنسبة 1.41٪ وأنجلو أميريكان بنسبة 2.09٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 2.32٪، ورويال دتش شل بنسبة 3.06٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب هامشية. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.12٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.10٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً وقدره 0.09٪.