- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ 20 من نيسان/أبريل 2018 أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز.
في تمام الساعة 06:49 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.12% إلى مستويات 1.2312 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.2327، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوي له خلال تداولات الجلسة عند 1.2311، بينما حقق الزوج الأعلى له عند 1.2344.
هذا وتتطلع الأسواق من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو لصدور قراءة طلبات المصانع والتي قد تظهر تراجعاً 0.6% مقابل ارتفاع 2.9% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته تراجعاً 0.1% مقابل ارتفاع 1.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، وذلك قبل أن نشهد كشف البنك المركزي الأوروبي عن نشرته الشهرية.
ويأتي قبل أن نشهد من قبل إيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو صدور القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد توضح نمو 0.2% مقابل انكماش 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع الكشف أيضا عن بيانات التضخم لاقتصاديات منطقة اليورو ككل مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد توضح تقلص الانكماش إلى 0.2% مقابل 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي نفس السياق، فقد تعكس القراءة السنوية الجوهرية لمؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو ككل استقرار النمو عند 0.2% خلال كانون الأول/ديسمبر، ويأتي ذلك أيضا بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر مبيعات التجزئة لاقتصاديات المنطقة ككل والتي قد توضح تراجعاً 3.4% مقابل ارتفاع 1.5% في تشرين الأول/أكتوبر، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.8% مقابل 4.3% في تشرين الأول/أكتوبر.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في الثاني من كانون الثاني/يناير والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 11 ألف طلب إلى 798 ألف طلب مقابل 787 ألف طلب في القراءة السابقة، بينما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 26 من كانون الأول/ديسمبر انخفاضاً بواقع 19 ألف طلب إلى 5.2 مليون طلب مقابل 5,219 ألف طلب.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع صدور قراءة الميزان التجاري للبضائع والتي قد توضح اتساع العجز إلى ما قيمته 66.7$ مليار مقابل 63.1$ مليار في تشرين الأول/أكتوبر، وقبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي والتي تكمن أهميتها في كون القطاع الخدمي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، والتي قد توضح تقلص الاتساع إلى ما قيمته 54.5 مقابل 55.9 في تشرين الثاني/نوفمبر.
وصولاً إلى حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز في ندوة تستضيفها جمعية المصرفين في ولاية ويسكونسن، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الأخير والذي تطرق لكون الأسواق سوف تتلقي إخطارات قبل تغير حجم برنامج شراء الأصول وأن اللجنة مستمرة في شراء السندات بالوتيرة الحالية ليحن تحقيق الانتعاش الاقتصادي "تقدماً كبيراً".
وفي سياق أخر، حفزت سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس الشيوخ شهية المخاطرة في الأسواق وسط التوقعات بأن الرئيس الأمريكي السادس والأربعين جو بايدن الديمقراطي والذي من المقرر أن يتولى زمام أمور البيت الأبيض في 20 من كانون الثاني/يناير الجاري، سيعزز الحوافز المالية في الولايات المتحدة ويعتمد المزيد من خطط التحفيز لدعم الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
الأمر الذي طغى على اقتحام عدد من أنصار الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب الجمهوري مبنى الكونجرس احتجاجاً على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وجاء ذلك، عقب خطاب ألقاه ترامب أمام البيت الأبيض حضره حشود كثيفة من أنصاره أكد خلاله على أنه لن يستسلم لهزيمته في الانتخابات وأن العملية الانتخابية شهدت تزويراً وإضافة لأصوات متوفين، وتلى ذلك فرض حظر التجوال في العاصمة واشنطون.
ونود الإشارة، لكون بايدن والذي كان من المقرر أن يتم الإعلان رسمياً عن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة في الكونجرس، دعا ترامب لضرورة وقف الأحداث التي وصفها بغير المسبوقة في تاريخ بلاده، ورد ترامب لاحقاً بتغريده على حسابه الرسمي على موقع توتير والذي تم تجميده منذ قليل، داعياً أنصاره للعودة إلى منازلهم وسط تأكيده من جديد على أن هناك انتخابات رئاسية تم تزويرها وسوف يعود حقه بالسلام لا بالعنف.