- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
أخيرا وبعد طول انتظار، نحن في اسبوع الفدرالي الاميركي . اجتماعه يبدأ يوم غد الثلاثاء وينتهي باصدار المقررات يوم الاربعاء في ال 18:00 جمت.
حتى الان دعم الفدرالي الاقتصاد الاميركي بضخ مبلغ 2750 مليار دولار في عروقه المتيبسة وخلال سنوات خمس شهدت الاسواق فيها واحدة من أصعب مراحلها.
*
السؤال المطروح الان هو عن كيفية تقبل الاسواق لقرار يقضي بتخفيض الدعم ثم بوقفه لاحقا. السؤال مطروح والجواب عليه تقديري على اعتبار انها باتت في أجواء التخفيض وول ستريت متحضر لسماع النبأ والتفاعل معه بقبول وتسليم. ردات الفعل السلبية منتظرة على محدودية . بتعبير آخر لا ردات فعل كارثية منتظرة.
*
ما يسمح بالتقديرات السابق ذكرها هو كون اسعار السندات* تراوح حول قمتها العالية التي بلغتها مذ اعلن بن برنانكي ان بداية التعديل في مبلغ ال 85 مليار دولار الشهرية ستكون ترجيحا في اجتماع شهر ايلول الجاري. اسعار الاسهم سجلت تراجعا ظل تصحيحيا لم يتسم بالعنف الذي تخوف منه البعض.
*
مؤشر الخوف والتطير cboe يشير الى ان القلق في السوق محدودا جدا . هو كان يراوح يوم الجمعة في وول ستريت حول ال 14 وهذا يعكس حالة من الطمأنينية والهدوء.
*
وماذا لو أجل الفدرالي اتخاذ القرار المنتظر؟
هنا سنكون أمام خيارين للاسواق . اما ان ترحب بالقرار وباستمرار تدفق النقد الرخيص اليها فيرتفع وول ستريت ومعه بقية اسواق الاسهم وينخفض الدولار، اما ان تفسر الاسواق الخطوة سلبا على اساس ان الاستمرار يعني عدم نجاعة المعالجات بالرغم من ضخامة المبالغ التي تم ضخها حتى الان. هنا المستفيد في وول ستريت ستكون الاسهم الدفاعية بينما تتضرر اسهم الشركات المتأثرة بالبيئة الاقتصادية والمصنفة خطرة.
هذا ان اكتفى الفدرالي بتعديل مبلغ ال 85 مليار دولار المخصص لشراء سندات الخزينة، ولكن ماذا لو هو تتطرق الى سندات القطاع العقاري؟ بهذه الحالة لا بد من صدمة تحدث بالنسبة لاسهم شركات البناء التي سستأثر سلبا بفقدانها دعما عاشت عليه طيلة سنوات خمس.
*
والاجواء الحالية؟ تخفيض او لا تخفيض؟
البيانات الخاصة بسوق العمل التي صدرت مؤخرا لم تكن مشجعة. التوظيف لا يزال خجولا والبطالة مرتفعة. ثقة المستهلك التي فاجأت سلبا يوم الجمعة الماضي عامل صادم لا يمكن تجاوزه. هذا يدعو الى القلق لانه سيكون على طاولة الفدرالي في اليومين المقبلين ولن يكون دون تأثير. الاكثرية تنتظر الان تخفيضا للدعم الاقتصادي ولكن بمبلغ محدود لا يتجاوز ال 15 مليار دولار ، او لربما ال 10 مليار شهريا. بهذا يكون الفدرالي قد انتقل من سياسة شديدة الهجومية الى سياسة هجومية.
*
وبعد صدور قرار الفدرالي؟
الانظار الى المؤتمر الصحافي لرئيسه برنانكي. المنتظر منه بالحاح ان يوضح مدى الفترة الزمنية التي يجب انتظارها حتى صدور قرار التخفيض الثاني. التأثير هنا على الاسواق سيكون مؤكدا. طمأنتها بشفافية مطلوبة حتى لا يتحول الانتظار الى هلع مبيوعات تدفع الى التراجع.
وعن المواعيد الاخرى هذا الاسبوع؟
قبل يوم الاربعاء تصدر بيانات ثلاث مهمة.
انها تتناول
الانتاج الصناعي اليوم الاثنين ال 13.15 جمت.
التضخم يوم الثلاثاء ال 12.30 جمت .
قطاع البناء يوم الاربعاء ال 12.30 جمت.
بداية الاسبوع تم حسم سلبي لمسالة قدوم لاري سامرز الى الفدرالي كخليفة لبرنانكي . هذا عنى للاسواق ارجحية استمرار سياسة الدعم الاقتصادي الحالية نظرا لارتفاع حظوظ جانيت ياللين المؤثرة والمؤيدة لمواقف برنانكي بقوة. الدولار تراجع على جبهة واسعة.
*
اوروبيا:
بانتظار صدور مؤشر* zew* الالماني والاوروبي يوم غد الثلاثاء والتوقعات له جيدة.
حتى الان دعم الفدرالي الاقتصاد الاميركي بضخ مبلغ 2750 مليار دولار في عروقه المتيبسة وخلال سنوات خمس شهدت الاسواق فيها واحدة من أصعب مراحلها.
*
السؤال المطروح الان هو عن كيفية تقبل الاسواق لقرار يقضي بتخفيض الدعم ثم بوقفه لاحقا. السؤال مطروح والجواب عليه تقديري على اعتبار انها باتت في أجواء التخفيض وول ستريت متحضر لسماع النبأ والتفاعل معه بقبول وتسليم. ردات الفعل السلبية منتظرة على محدودية . بتعبير آخر لا ردات فعل كارثية منتظرة.
*
ما يسمح بالتقديرات السابق ذكرها هو كون اسعار السندات* تراوح حول قمتها العالية التي بلغتها مذ اعلن بن برنانكي ان بداية التعديل في مبلغ ال 85 مليار دولار الشهرية ستكون ترجيحا في اجتماع شهر ايلول الجاري. اسعار الاسهم سجلت تراجعا ظل تصحيحيا لم يتسم بالعنف الذي تخوف منه البعض.
*
مؤشر الخوف والتطير cboe يشير الى ان القلق في السوق محدودا جدا . هو كان يراوح يوم الجمعة في وول ستريت حول ال 14 وهذا يعكس حالة من الطمأنينية والهدوء.
*
وماذا لو أجل الفدرالي اتخاذ القرار المنتظر؟
هنا سنكون أمام خيارين للاسواق . اما ان ترحب بالقرار وباستمرار تدفق النقد الرخيص اليها فيرتفع وول ستريت ومعه بقية اسواق الاسهم وينخفض الدولار، اما ان تفسر الاسواق الخطوة سلبا على اساس ان الاستمرار يعني عدم نجاعة المعالجات بالرغم من ضخامة المبالغ التي تم ضخها حتى الان. هنا المستفيد في وول ستريت ستكون الاسهم الدفاعية بينما تتضرر اسهم الشركات المتأثرة بالبيئة الاقتصادية والمصنفة خطرة.
هذا ان اكتفى الفدرالي بتعديل مبلغ ال 85 مليار دولار المخصص لشراء سندات الخزينة، ولكن ماذا لو هو تتطرق الى سندات القطاع العقاري؟ بهذه الحالة لا بد من صدمة تحدث بالنسبة لاسهم شركات البناء التي سستأثر سلبا بفقدانها دعما عاشت عليه طيلة سنوات خمس.
*
والاجواء الحالية؟ تخفيض او لا تخفيض؟
البيانات الخاصة بسوق العمل التي صدرت مؤخرا لم تكن مشجعة. التوظيف لا يزال خجولا والبطالة مرتفعة. ثقة المستهلك التي فاجأت سلبا يوم الجمعة الماضي عامل صادم لا يمكن تجاوزه. هذا يدعو الى القلق لانه سيكون على طاولة الفدرالي في اليومين المقبلين ولن يكون دون تأثير. الاكثرية تنتظر الان تخفيضا للدعم الاقتصادي ولكن بمبلغ محدود لا يتجاوز ال 15 مليار دولار ، او لربما ال 10 مليار شهريا. بهذا يكون الفدرالي قد انتقل من سياسة شديدة الهجومية الى سياسة هجومية.
*
وبعد صدور قرار الفدرالي؟
الانظار الى المؤتمر الصحافي لرئيسه برنانكي. المنتظر منه بالحاح ان يوضح مدى الفترة الزمنية التي يجب انتظارها حتى صدور قرار التخفيض الثاني. التأثير هنا على الاسواق سيكون مؤكدا. طمأنتها بشفافية مطلوبة حتى لا يتحول الانتظار الى هلع مبيوعات تدفع الى التراجع.
وعن المواعيد الاخرى هذا الاسبوع؟
قبل يوم الاربعاء تصدر بيانات ثلاث مهمة.
انها تتناول
الانتاج الصناعي اليوم الاثنين ال 13.15 جمت.
التضخم يوم الثلاثاء ال 12.30 جمت .
قطاع البناء يوم الاربعاء ال 12.30 جمت.
بداية الاسبوع تم حسم سلبي لمسالة قدوم لاري سامرز الى الفدرالي كخليفة لبرنانكي . هذا عنى للاسواق ارجحية استمرار سياسة الدعم الاقتصادي الحالية نظرا لارتفاع حظوظ جانيت ياللين المؤثرة والمؤيدة لمواقف برنانكي بقوة. الدولار تراجع على جبهة واسعة.
*
اوروبيا:
بانتظار صدور مؤشر* zew* الالماني والاوروبي يوم غد الثلاثاء والتوقعات له جيدة.