تراجع سعر الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية وسجل أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر على الأقل بسبب تكهنات بإحجام مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن رفع سعر الفائدة في ظل قلق بشأن أداء الاقتصاد الأميركي.
وصرح رئيس فرع الاحتياطي الفدرالي في نيويورك وليام دادلي بأن الوضع المالي أصبح صعبا منذ أن رفع الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأضاف أنه سيتعين على مسؤولي السياسة النقدية وضع ذلك في الحسبان إذا استمر هذا الحال.
وخلال تعاملات أمس الأربعاء تجاوز سعر اليورو 1.11 دولار مسجلا أعلى مستوى له منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية 96.88 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.
وكان البنك المركزي الأميركي قد رفع في ديسمبر/كانون الأول الماضي سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى في نحو عشر سنوات، معبرا بذلك عن ثقته في تعافي الاقتصاد الأميركي.
لكنه أحجم في اجتماعه التالي الذي عقد في يناير/كانون الثاني الماضي عن رفع الفائدة مرة أخرى، وقرر إبقاءها كما هي في نطاق 0.25% إلى 0.50%. وجاء هذا القرار بعد هبوط حاد في أسواق الأسهم الأميركية والعالمية في أول شهور السنة والذي أثار القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي والتداعيات المحتملة لذلك على نمو الاقتصاد الأميركي.