- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
انخفاض الذهب، والمستثمرون يضعون البيانات الأمريكية المتفائلة في كفة الميزان مقابل عوائد سندات الخزانة المنخفضة
بقلم جينا لي
انخفضت أسعار الذهب صباح يوم الجمعة في آسيا، حيث أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع إلى إلغاء الدعم من عوائد سندات الخزانة المنخفضة.
ارتفعت العقود الاجلة للذهب بنسبة 0.19٪ لتصل إلى 1763.45 دولارًا بحلول الساعة 11:54 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (3:54 صباحًا بتوقيت جرينتش). وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي، والتي عادة ما يتحرك في اتجاه عكسي مع الذهب، يوم الجمعة.
وعاد الذهب للارتفاع بقوة خلال الجلسة الأوروبية، ليصل إلى 1,780 دولار للأوقية قبل أن يتراجع قليلًا.
مع ذلك، كان المعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذًا آمنًا على وشك تحقيق مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي وإنهاء أفضل أسبوع له في خمسة أسابيع، مدعومًا بمخاوف تضخمية بشأن التحفيز المالي غير المسبوق وأسعار الفائدة المنخفضة للغاية على مستوى العالم.
تراجعت عوائد سندات الخزانة الامريكية إلى أدنى مستوياتها في شهر واحد يوم الخميس بعد أن فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على روسيا بسبب جرائم مزعومة من بينها التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.
مع ذلك، كان الحد من مكاسب الذهب نموًا أعلى من المتوقع في مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مارس على أساس شهري، وانخفضت مطالبات البطالة الأولية إلى أدنى مستوى منذ منتصف مارس 2020.
في آسيا، واصلت الصين تعافيها الاقتصادي من الركود الناتج عن كوفيد-19 في عام 2020 ولكن بوتيرة أبطأ من المتوقع. ذكرت البيانات الاقتصادية الصادرة في وقت سابق من اليوم أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول نما بنسبة 18.3٪ على أساس سنوي و 0.6٪ وربع على أساس ربع سنوي على التوالي في مارس. وفي الوقت نفسه، نما الإنتاج الصناعي بنسبة 14.1٪ على أساس سنوي.
أدى تحسين الطلب، على الصعيدين المحلي والخارجي، والدعم الحكومي المستمر للشركات الصغيرة والمتوسطة إلى تعزيز الانتعاش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.85 دولارًا للأوقية، لكنها مرتفعة للأسبوع الثاني على التوالي. واستقر سعر البلاديوم عند 2741.84 دولار لكنه ارتفع بنحو 4% هذا الأسبوع وزاد البلاتين بنسبة 0.5%.
يقول رئيس المعادن الثمينة في إتش إس بي سي، إن تحرك الذهب للأسفل جاء على خلفية بداية توزيع لقاحات فيروس كورونا، وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، مع تزايد الأمر حول التعافي الاقتصادي.
في مؤتمر عقده مجلس الذهب العالمي قال: "يعزى كثيرون ارتفاع الذهب إلى الاستجابة لتفشي وباء كورونا، ولكن ما يغفل البعض عن ذكره هو ارتفاع الذهب قبل هذا، فالذهب كان مرتفع بـ 18% قبل بداية الوباء."
ومن وجهة نظره، يرى أسباب أساسية قوية قادرة على دفع الذهب للأعلى.
ويرى ستيل بأن الطلب على الذهب ما زال قائمًا، كوسيلة للتحوط، وإن كان تراجعًا قليلًا.
ويرى أيضًا بأن صعود الذهب بدأ في 2008، فقبل الأزمة المالية العالمية كثير من مدراء الأموال لم يسبق وأن رأوا ثيران في سوق الذهب. وحول سوق العملات الرقمية، يرى ستيل بأنها لا تنافس بتكوين. ويرى ستيل بأن الذهب سوف يرتفع في النصف الثاني من العام، مع تراجع مؤشر الدولار، وعوائد سندات الخزانة.
من ناحية فنية:
وصل سعر الذهب اليوم لارتفاع 6 أسابيع، واستطاع اختراق نطاقات التداول للأعلى. ويستحوذ الثيران في الوقت الراهن على سيادة بالمدى القصير للمرة الأولى في شهور. كما أن الزهم في صالح الثيران، وعليه سيحاولون التوجه لمستوى 1,800 دولار للأوقية. ولكن هدفالدببة التالي سيكون دفع السعر دون الدعم الفني عند 1,723.20 دولار للأوقية، المقاومات عند: 1,785 دولار للأوقية، وعند 1,800 دولار للأوقية. والدعم الأول عند: 1,759.40 دولار للأوقية، و1,750 دولار للأوقية.