- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
— مخاطر البركسيت دون اتفاق تم استبعادها مرحليا. السوق ارتاح نسبيا للامر.
— الفدرالي هذا الاسبوع سيؤكد على تجميد رفع الفائدة. وربما ايضا مرحليا.
— اليورو هل يكون في المرحلة الاخيرة من هضم مقررات المركزي الاوروبي التي اودت به الى التراجع؟
— المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لم تخترق الحواجز بعد ولا بد من الانتظار اسبوعين او اكثر للحصول على نتائج ملموسة.
البركسيت يبقى في طليعة اهتمامات الاسواق حتى في اسبوع اجتماع الفدرالي الذي من شأنه بالعادة تصدر الاحداث واحتكار التاثير الكامل. هذا الاسبوع وحتى يوم الاربعاء تبقى الانظار الى المستجدات التي قد تطرأ في المفاوضات بين رئيسة الحكومة البريطانية ومجلس العموم على امل ان تستطيع انتزاع تاييد لمخططها الذي توصلت اليه مع الاتحاد الاوروبي للخروج، والذي كان مجلس النواب قد رفضه الاسبوع الماضي. ياتي هذا قبل القمة الاوروبية التي ستعقد نهاية الاسبوع للبت في طلب تاجيل الخروج والتفاؤل كبير بان يصار الى اقراره.
حالة التفاؤل انعكست نهاية الاسبوع الماضي ايجابا على الاسترليني الذي جمّع قواه وحقّق بعض التقدم الذي لم يخلُ ايضا من التردد العائد الى التخوف من مستجدات طارئة تعيد الامور الى المربع الاول.
وماذا عن اجتماع الفدرالي؟
التضخم وتخفيض الميزانية هما النقطتان المفتاح لاجتماع هذا الشهر.
الفدرالي قالها ورددها مرات عدة: هو سيكون متمهلا جدا في استكمال قرارات رفع الفائدة. البيانات الاقتصادية التي استجدت منذ اجتماعه الاخير لم يطرأ عليها ما يمكن الاعتماد عليه للقول بانه سيبدل موقفه في اجتماع هذا الاسبوع. اذا لا رفع للفائدة يوم الاربعاء. مؤشر التضخم يقول هذا ويشدد عليه اذ انه في شهر فبراير سجل 1.5% وهو مستوى بعيد نسبيا عن ال 2.0% المحددة من الفدرالي كنسبة مطلوبة.
ايضا مبيعات التجزئة التي سجلت ارتفاعا في يناير عاودت الانكماش في احصاءات شهر فبراير. ولا يخفى ان مبيعات التجزئة هذه هي المحرك الاساسي للاقتصاد الاميركي.
ولا يمكن ايضا اهمال ارقام الانتاج الصناعي الذي اثبت بتراجعه للشهر الثاني على التوالي ان البرودة التي تظهر على نشاط اقتصادي الاتحاد الاوروبي والصين قد لا تكون بعيدة ايضا عن التمدد الى مفاصل الاقتصاد الاميركي.
وان ننسى لا ننسى المفاجأة الكبرى التي طرأت على قطاع استحداث الوظائف في سوق العمل في شهر فبراير حيث تراجع هذا الرقم بشكل دراماتيكي اثار تساؤلات كثيرة عما اذا كان سوق العمل على عتبة مرحلة جديدة بعد كل النشاط الذي شهده سابقا. لا شك ان سماع رأي رئيس الفدرالي هذا الاسبوع في تعليقاته على هذا الامر سيكون مهما للاسواق.
بالمحصلة فان المراقبين يخشون أن يكون النمو الاقتصادي الاميركي امام مرحلة تراجع الى حدود ال 1.5% في الفصل الاول بعد ال 2.9% التي حققها في مجمل العام 2018.
هذا سيتركز الانظار يوم الاربعاء على التقديرات الاقتصادية الجديدة للفدرالي حول النمو والتضخم، وبصورة خاصة ايضا الى نظام تقديرات الاعضاء لمستقبل الفائدة المعروف بنظام النقاط. هذه الفوائد المدفوعة في قروض من يوم الى يوم والتي تؤثر على جميع قطاعات الفوائد الاخرى كما على النشاطات الاقتصادية والاستهلاك تتواجد حاليا بين ال 2.25 وال 2.50%.
تقديرات اعضاء الفدرالي التي تعود الى اجتماع ديسمبر رأت ان العام 2019 سيشهد قراري رفع للفائدة في هذا العام، ولكن وبما اننا الان في شهر مارس وان النشاط الاقتصادي يتراجع فمن المنتظر جدا ان تتم مراجعة هذه التقديرات سلبا بحيث انها قد ترسو على قرار واحد فقط. القرار الواحد هذا بات مستوعبا في الاسعار الحالية للدولار ومن هنا الخشية من ان نكون امام مرحلة تراجع له يستفيد منها اليورو من جديد.
ويبقى المؤتمر الصحافي المنتظر لرئيس الفدرالي موعدا مهما تنتظره الاسواق حيث من المنتظر ايضا ان يشهد تفصيلا لبرنامج تخفيض ميزانية الفدرالي الذي تنظر اليه الاسواق كخطوة بديلة لرفع الفائدة ان تم تسريعه ولعلها تحمل تأثيرات داعمة لفوائد السندات و للدولار وضاغطة على اسواق الاسهم .
هذا ولا بد من التنويه اخيرا بموعد اجتماع المركزي البريطاني يوم الخميس، والذي يسبقه بساعتين اجتماع المركزي السويسري ايضا حيث من غير المتوقع ان يشهد الاجتماعان حدثا استثنائيا مؤثرا.