- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
استكمالا لمتابعة رد فعل الأسواق على نتائج اختبار تحمل البنوك الأوروبية الذي صدر بالأمس، إذ لم تتفاعل الأسواق على نحو كبير او بشكل ملفت للنظر وإنما بقيت التداولات ضمن الأطر المقبولة والعادية، لاسيما بالنسبة لتحركات اليورو امام العملات الرئيسية فيما ان أسهم القطاع المصرفي في منطقة اليورو بدأت تداولات الأسبوع ضمن المناطق الخضراء.
لكن حتى هذ اللحظة الأسواق لاتزال تتعامل بحذر مع معطيات نتائج اختبار تحمل البنوك، أو بالأحرى التمهل في قراءة النتائج والتريث حتى معرفة الرؤية الكاملة بشأن القطاع المصرفي في منطقة اليورو، وإن كان هناك توجه للنظر إلى مدى الخسائر المحتملة التي قد تكبدها البنوك وتأثيرها على مستويات الربحية مستقبلا.
إعادة قراءة نتائج قراء اختبار تحمل البنوك مرة أخرى اظهر بعض الإيجابيات والسلبيات بشكل عام إزاء القطاع المصرفي.
الأمر الإيجابي هو ان حجم راس المال المطلوب زيادته بقيمة 25 مليار يورو ضمن عدد 25 البنك الذين فشلوا في الاختبار، تم تقليصه ليصبح بقيمة 6.35 مليار يورو فقط ولعدد ثمانية بنوك فقط تحتاج إلى زيادة رأس مالها (تتضمن أربعة بنوك في إيطاليا وحدها)، بعد أن اظهر البنك المركزي الأوروبي ان تلك البنوك قام بتعديل أوضاعها المالية على مدار عام 2014. بينما نتائج الاختبار اعتمدت على القوائم المالية حتى العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2013.
بينما لأول مرة يضع المستثمرين أيديهم على بيانات عميقة إزاء البنوك في منطقة اليورو وذات شفافية وأيضا فاعلية، وهو امر في حد ذاته يصب في مصلحة المستثمرين وكذا البنوك للوقوف على حقيقة الوضع المالي. وبالتالي قد يدعم ذلك الثقة في القطاع على المدى المتوسط والطويل.
خسائر محتملة
الأمر السلبي والذي بدأت الأسواق في استيعابه وتسعيره، هو ان نتائج الاختبار أظهرت وجود تضخم لقيم الأصول ضمن البنوك محل الاختبار بلغت قيمتها 48 مليار يورو ويجب على البنوك تسوية هذه المبالغ ضمن القوائم المالية. هذا بجانب ان الاختبار كشف عن وجود حوالي 136 مليار يورو من الأصول الرديئة.
الأمر المقلق بالنسبة للمستثمرين هو ان هذه المبالغ عند تسويتها في القوائم المالية سينتج عنها خسائر إعادة التقييم وبالتالي ستنعكس بشكل سلبي على ربحية أسهم القطاع المصرفي الذي لايزال يعاني من أداء ضعيف في تحقيق الأرباح من الأساس.
لماذا لم يتفاعل اليورو مع فتح الأسواق اليوم
أولا: نتائج اختبار البنوك لاتزال محل تقييم بين المستثمرين، وهذا ضمن حالة عدم التأكد المسيطرة على النظرة المستقبلية لمنطقة اليورو حتى الآن.
ثانيا: يوجد ترقب لإعلان البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم عن التفاصيل الرسمية لحجم المشتريات من السندات المغطاة التي بدأها يوم 20 من الشهر الجاري. الهدف من معرفة التفاصيل هو إلى أي مدى ينتهج البنك سياسة توسعية عميقة لمواجهة مخاطر الانكماش التضخمي. أو بالأحرى مدى وتيرة وقوة عمليات ضخ السيولة في الأسواق التي ينتهجها البنك الأوروبي.
البيانات التي ذكرتها وكالة بلومبرج تشير إلى ان البنك قد اشترى حوالي 800 مليار يورو من السندات المغطاة في الأسبوع السابق من كافة دول منطقة اليورو.
ثالثاً: الإعلان عن قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء عن قراره بشأن السياسة النقدية وسط ترقب المستثمرين للبحث عن علامات حول توجه البنك إزاء الفترة المقبلة لاسيما بعد ان قام البنك بتوجيه رسائل إلى ان هناك مخاطر على الاقتصاد الأمريكي من ضعف وتيرة نمو الاقتصاد العالمي.
لذا فإن الأسواق تريد ان تعرف إلى أي مدى قد يتبنى البنك سياسات توسعية، ام سيتجه إلى الالتزام بخطته نحو الانتهاء من سياسات التخفيف الكمي في هذا الاجتماع ورفع سعر الفائدة في وقت ما خلال العام المقبل ام سيؤخر هذه الإجراءات.
بيانات ضعيفة
لذا على الرغم من انخفاض مؤشر ثقة الشركات في المانيا للشهر السادس على التوالي، فإن اليورو لم يتفاعل حتى مع هذه البيانات السلبية بسبب العوامل التي سبق ذكرها.
وعلى حسب قراءة مؤشر معهد IFO في أكتوبر/تشرين الأول حيث انخفض إلى 103.2 من 104.7 في سبتمبر/أيلول. ليضاف ذلك إلى سلسلة البيانات السلبية التي صدرت من المانيا بعد ان شهدت انكماش في الربع الثاني. ثقة المستثمرين سجلت أيضا انخفاض للشهر العاشر على التوالي وفقا لمؤشر ZEW بينما انكمشت الصادرات والإنتاج الصناعي في الآونة الأخيرة ضمن أدني مستوى منذ ستة أعوام.
إلى أين يتجه اليورو امام الدولار الأمريكي
من الرسم البياني للفاصل الزمني الأسبوعي لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي سنلاحظ ان حالة عدم التأكد لاتزال مسيطرة على تحركات الزوج رغم تكون شمعة سلبية في الأسبوع الماضي.
مؤشرات الاتجاه
مؤشر بولينجر باند: التباعد بين الشريط العلوي والشريط السفلي للمؤشر يعطي دلالة على ارتفاع حجم التقلبات هذا فضلا عن اظهار حالة لتماسك تداولات الزوج لما بين مستوى الدعم النفسي 1.25 ومناطق 1.28 واجمالا التداول بعيد جدا عن خط المنتصف للمؤشر.
مؤشر (Vortex): لايزال يظهر استمرار قوة الاتجاه الهابط ولم يتأثر كثيرا بالارتداد من مستويات 1.25 إلى مستويات 1.2880.
مؤشرات الزخم
مؤشر القوة النسبية (RSI14): يوجد ضعف للزخم على تحركات الزوج، في ظل عدم استطاعة المؤشر الخروج من مناطق التشبع والبقاء حول مستوى 30.
وفقا للمعطيات السابقة فإن الضعف لايزال مهمين على تحركات الزوج وبالتالي قد يعاود اختبار مناطق الدعم النفسي 1.25 وفي حالة النجاح في كسر هذا المستوى قد يزور مناطق 1.2385 التي تظهر على الشريط السلفي للبولينجر باند على المدى المتوسط.
بينما تبقى مناطق المقاومة 1.3140 كسقف للتعاملات للمتاجرين على المدى المتوسط.
لكن حتى هذ اللحظة الأسواق لاتزال تتعامل بحذر مع معطيات نتائج اختبار تحمل البنوك، أو بالأحرى التمهل في قراءة النتائج والتريث حتى معرفة الرؤية الكاملة بشأن القطاع المصرفي في منطقة اليورو، وإن كان هناك توجه للنظر إلى مدى الخسائر المحتملة التي قد تكبدها البنوك وتأثيرها على مستويات الربحية مستقبلا.
إعادة قراءة نتائج قراء اختبار تحمل البنوك مرة أخرى اظهر بعض الإيجابيات والسلبيات بشكل عام إزاء القطاع المصرفي.
الأمر الإيجابي هو ان حجم راس المال المطلوب زيادته بقيمة 25 مليار يورو ضمن عدد 25 البنك الذين فشلوا في الاختبار، تم تقليصه ليصبح بقيمة 6.35 مليار يورو فقط ولعدد ثمانية بنوك فقط تحتاج إلى زيادة رأس مالها (تتضمن أربعة بنوك في إيطاليا وحدها)، بعد أن اظهر البنك المركزي الأوروبي ان تلك البنوك قام بتعديل أوضاعها المالية على مدار عام 2014. بينما نتائج الاختبار اعتمدت على القوائم المالية حتى العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2013.
بينما لأول مرة يضع المستثمرين أيديهم على بيانات عميقة إزاء البنوك في منطقة اليورو وذات شفافية وأيضا فاعلية، وهو امر في حد ذاته يصب في مصلحة المستثمرين وكذا البنوك للوقوف على حقيقة الوضع المالي. وبالتالي قد يدعم ذلك الثقة في القطاع على المدى المتوسط والطويل.
خسائر محتملة
الأمر السلبي والذي بدأت الأسواق في استيعابه وتسعيره، هو ان نتائج الاختبار أظهرت وجود تضخم لقيم الأصول ضمن البنوك محل الاختبار بلغت قيمتها 48 مليار يورو ويجب على البنوك تسوية هذه المبالغ ضمن القوائم المالية. هذا بجانب ان الاختبار كشف عن وجود حوالي 136 مليار يورو من الأصول الرديئة.
الأمر المقلق بالنسبة للمستثمرين هو ان هذه المبالغ عند تسويتها في القوائم المالية سينتج عنها خسائر إعادة التقييم وبالتالي ستنعكس بشكل سلبي على ربحية أسهم القطاع المصرفي الذي لايزال يعاني من أداء ضعيف في تحقيق الأرباح من الأساس.
لماذا لم يتفاعل اليورو مع فتح الأسواق اليوم
أولا: نتائج اختبار البنوك لاتزال محل تقييم بين المستثمرين، وهذا ضمن حالة عدم التأكد المسيطرة على النظرة المستقبلية لمنطقة اليورو حتى الآن.
ثانيا: يوجد ترقب لإعلان البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم عن التفاصيل الرسمية لحجم المشتريات من السندات المغطاة التي بدأها يوم 20 من الشهر الجاري. الهدف من معرفة التفاصيل هو إلى أي مدى ينتهج البنك سياسة توسعية عميقة لمواجهة مخاطر الانكماش التضخمي. أو بالأحرى مدى وتيرة وقوة عمليات ضخ السيولة في الأسواق التي ينتهجها البنك الأوروبي.
البيانات التي ذكرتها وكالة بلومبرج تشير إلى ان البنك قد اشترى حوالي 800 مليار يورو من السندات المغطاة في الأسبوع السابق من كافة دول منطقة اليورو.
ثالثاً: الإعلان عن قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء عن قراره بشأن السياسة النقدية وسط ترقب المستثمرين للبحث عن علامات حول توجه البنك إزاء الفترة المقبلة لاسيما بعد ان قام البنك بتوجيه رسائل إلى ان هناك مخاطر على الاقتصاد الأمريكي من ضعف وتيرة نمو الاقتصاد العالمي.
لذا فإن الأسواق تريد ان تعرف إلى أي مدى قد يتبنى البنك سياسات توسعية، ام سيتجه إلى الالتزام بخطته نحو الانتهاء من سياسات التخفيف الكمي في هذا الاجتماع ورفع سعر الفائدة في وقت ما خلال العام المقبل ام سيؤخر هذه الإجراءات.
بيانات ضعيفة
لذا على الرغم من انخفاض مؤشر ثقة الشركات في المانيا للشهر السادس على التوالي، فإن اليورو لم يتفاعل حتى مع هذه البيانات السلبية بسبب العوامل التي سبق ذكرها.
وعلى حسب قراءة مؤشر معهد IFO في أكتوبر/تشرين الأول حيث انخفض إلى 103.2 من 104.7 في سبتمبر/أيلول. ليضاف ذلك إلى سلسلة البيانات السلبية التي صدرت من المانيا بعد ان شهدت انكماش في الربع الثاني. ثقة المستثمرين سجلت أيضا انخفاض للشهر العاشر على التوالي وفقا لمؤشر ZEW بينما انكمشت الصادرات والإنتاج الصناعي في الآونة الأخيرة ضمن أدني مستوى منذ ستة أعوام.
إلى أين يتجه اليورو امام الدولار الأمريكي
من الرسم البياني للفاصل الزمني الأسبوعي لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي سنلاحظ ان حالة عدم التأكد لاتزال مسيطرة على تحركات الزوج رغم تكون شمعة سلبية في الأسبوع الماضي.
مؤشرات الاتجاه
مؤشر بولينجر باند: التباعد بين الشريط العلوي والشريط السفلي للمؤشر يعطي دلالة على ارتفاع حجم التقلبات هذا فضلا عن اظهار حالة لتماسك تداولات الزوج لما بين مستوى الدعم النفسي 1.25 ومناطق 1.28 واجمالا التداول بعيد جدا عن خط المنتصف للمؤشر.
مؤشر (Vortex): لايزال يظهر استمرار قوة الاتجاه الهابط ولم يتأثر كثيرا بالارتداد من مستويات 1.25 إلى مستويات 1.2880.
مؤشرات الزخم
مؤشر القوة النسبية (RSI14): يوجد ضعف للزخم على تحركات الزوج، في ظل عدم استطاعة المؤشر الخروج من مناطق التشبع والبقاء حول مستوى 30.
وفقا للمعطيات السابقة فإن الضعف لايزال مهمين على تحركات الزوج وبالتالي قد يعاود اختبار مناطق الدعم النفسي 1.25 وفي حالة النجاح في كسر هذا المستوى قد يزور مناطق 1.2385 التي تظهر على الشريط السلفي للبولينجر باند على المدى المتوسط.
بينما تبقى مناطق المقاومة 1.3140 كسقف للتعاملات للمتاجرين على المدى المتوسط.