رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
إضاءات حول كتاب الحرب السحرية الحرب الباراسيكولوجية
الكتاب بلا مؤلف وموضوعه استخدام السحر فى الحروب المختلفة وفى المقدمة بين المؤلف أن السحر استعمل فى الحروب القادمة حيث قال:
"جميع المخطوطات والمراجع الأثرية التي مثلت العالم القديم بحضاراته المختلفة و شعوبه و قبائله التي عاشت على هذه الأرض تناول قسم كبير منها شعائر ووسايل وطقوس سحرية مختلفة كان يستعين بها الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه و غاياته الغير محدودة، شريرة أو خيرة كل شيء جاء من العهود القديمة كان يشير إلى أن السحر كان يلعب دورا بارزا في العالم القديم"
السحر يطلق فى الإسلام على الخداع والتضليل ومما ريب فيه أن الحرب خدعة بمعنى ان معظم الحروب تنتهى بسبب خدعة ما وبالقطع ليست خدعة من خدع السحرة فالسحرة فى القديم حسب الأفلام والمسلسلات كانوا يشاركون فى الحروب بأداء التعاويذ والصلوات والله أعلم هل كان هذا يجرى بالفعل أم لا والغالب أنه لا
وشرح المؤلف كيفية وجود روايات عن استخدام القوم السحر الكهنوتى فى الحروب ولكنه قال أن كتب التاريخ أغفلت هذا حيث قال:
"روايات كثيرة تحدثت عن الملوك والسلاطين، من كل أنحاء العالم القديم، كانوا يستعينون بالسحرة والكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة! حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية والحربية على السواء! ولكل حضارة طقوسها و معتقداتها وكهنتها وأهدافها المختلفة! لكن كل هذه التفاصيل لم تؤخذ باهتمام يذكر من قبل المؤرخين و علماء الأنثروبولوجيا الذين اعتبروا هذه التقاليد السحرية أنها عبارة عن طقوس عشوائية تعتمد على خرافات كانوا يسيطرون بواسطتها على الرعية، ويوهمونهم بأن لها تأثير كبير في تحقيق مآربهم و غاياتهم المختلفة ويفسر المؤرخين هذه الظاهرة الشائعة بين القدماء على أنها إحدى مظاهر التخلف الذي طالما عانت منه شعوب تلك العصور أليس هذا ما نعتقده أيضا؟"
ما كان يحدث حسب القرآن هو أن السحر كان يستخدم فى الشئون الداخلية كسحرة فرعون وما زال حتى الآن يستخدم مع تغيير أسماء السحرة لمذيعين وإعلاميين وفنانيين ومؤلفين يقومون بنفس دور السحرة فى تضليل الشعب حتى يرضى عن الحكام وكذلك إخافته من الفوضى والفساد والجوع فيما لو غضب على الحكام وحاول خلعهم
وبين المؤلف وجود مسائل كثيرة كجهولة عن ما سماه الحضارات القديمة حيث قال:
"لكن العلماء والباحثين الذين وصفوا تلك الحضارات القديمة بهذه الطريقة، وجعلونا نعتقد بذلك، ربما تناسوا أو تجاهلوا أنها هي الحضارات ذاتها التي بنت الأهرامات في مصر وتيوتيهوكان في المكسيك و معبد بعلبك وتيواناكو في بوليفيا و غيرها من معجزات عمرانية عجزت الحضارة الحالية بكل إمكانياتها المتقدمة من إنجازها! ربما هناك أسباب خفية، لا زلنا نجهلها، دفعت الباحثين في الحضارات الإنسانية القديمة إلى عدم البحث في هذه المسائل بشكل موضوعي مجرد!
روايات كثيرة تحدثنا كيف كان الملوك يستخدمون قدرة " الاستبصار " (الرؤية من مسافات بعيدة دون استخدام أي من الحواس التقليدية) في سبيل الكشف عن أسرار العدو مكان تواجد جيوشه، ونوايا ومخططات قياداته وغيرها من معلومات غيبية أخرى لا يمكن الحصول عليها بالوسائل التقليدية كانت وسيلة الاستبصار شائعة بين جميع الحضارات القديمة وكان الملوك يستعينون بالسحرة والكهنة و غيرهم من أشخاص متخصصين في هذا المجال، فيقيمون الطقوس المختلفة، وصلوات تختلف كل حسب معتقداته وشعائره الخاصة، فيرسلون اللعنات المدمرة نحو العدو! داعين إلى تخريب مخططاته وتعديل نواياه أو تغيرها تماما وغيرها من دعوات وتسخيرات وكانت هذه الدعوات تسبب الأمراض والعلل الجسدية المختلفة وأحيانا الموت! محاصيل زراعية كانت تتعرض للدمار أو الإتلاف دون سبب منطقي دواجن وأبقار وخيول وغيرها كانت تمرض وتموت!
كان السحرة في الهند القديمة و بلاد فارس وافريقيا و مصر الفرعونية بالإضافة إلى حضارات أمريكا الجنوبية، يستخدمون الدمى في إرسال اللعنات إلى العدو! كانوا يستخدمون دمية خشبية أو من القماش الملفوف أو غيرها من مواد، ويجعلون هذه الدمية تمثل الشخص المستهدف (تشابهه بالشكل أوكتابة اسمه عليها)، فيضعونها أمامهم ويبدؤون بالتحشير واتلاء الأقسام والصلوات المختلفة، كل حسب شعائره، ثم يقومون بعدها بالتمثيل بالدمية يغرسون فيها الإبر والسكاكين! أو يحرقونها بالنار! أو يأمرونها بأن تصاب بمرض معين! أو أن تتصرف وفق سلوك معين! وكل ما يحصل بالدمية سوف يصيب الشخص المستهدف! إذا حرقوا الدمية بالنار مثلا كان الشخص المستهدف الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن الدمية يصرخ من الألم الشديد كأنه يحترق فعلا! وإذا غرسوا في الدمية الإبر، يشعر المستهدف بألم شديد في أنحاء جسمه وكأنه طعن بسكين! هذه العلوم السحرية المرعبة كانت سائدة في ذلك الزمن السحيق هذا ما ترويه لنا المراجع والمخطوطات القادمة إلينا من تلك الفترات ولهذا السبب كانت تلك الفترة تزخر بأنواع مختلفة من الحجب والتعويذات المختلفة التي يستخدمها الناس ويحملونها معهم أينما ذهبوا لحمايتهم من شر السحر والأعداء المجهولين هذه العادة لازالت مستمرة حتى يومنا هذا! إن الرعب الذي عاشه أسلافنا في تلك الفترات لازال كامنا في لا وعينا، في عقولنا الباطنية، إن الخوف من هذه الأمور لازال يجري في عروقنا إلى الآن! لقد كشفت لنا المراجع التاريخية عن الكثير من ما يؤكد هذا الواقع المخيف الذي ساد على مر العصور وبين جميع شعوب الأرض وحضاراتها!
لكننا الآن أصبحنا شعوب متحضرة، لا نقبل بهذه الخرافات إن الروايات التي جاءتنا من تلك الفترات هي عبارة عن حكايات خيالية هدفها هو التسلية والتشويق!أليس كذلك؟ هل هذه هي الحقيقة؟ أم أنه هناك ما نجهله؟"
فيما سبق ينفى المؤلف وجود كل ما حكاه فى الفقرات السابق ولكنه يعود ويقول بوجود مجهول لا نعرفه وكأنى به يريد أن يدخل فى قلوبنا الرعب أو يجعلنا حيارى نعتقد فى شىء لم يكن حادثا ولا واقعا فى الحروب لأنه تخريف وكما قلت سابقا من الممكن أن تضحك على شعبك ولكن لا يمكن أن تضحك على حكام شعب أخر يحاربونك لأنهم يستخدمون نفس ما تستعمله من سياسات فلو كان عامة الشعب هم من يحاربون لكان من الممكن تصديق هذا التهريج ولكن من يحاربون هم من يملكون السلطة
وشرح المؤلف كيف عاد الرعب إلى حياة الناس فى القرن الماضى بسبب ما يسمونه الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة وهى حرب إشاعات فى المقام ألأول فكل فريق كان يعلن عن أشياء غريبة حتى يخيف الطرف الأخر وهو ما يحكيه المؤلف فى الفقرات التالية حيث يقول:
"عاد هذا الرعب الإنساني الكامن إلى الظهور مجددا إلى السطح في الستينات من القرن الماضي! و حدثت بلبلة كبيرة بين شعوب الدول الغربية! أما الحكومات، فقد أصيبت بصدمة كبيرة! وكان السبب هو التسريبات التي جاءت من خلف الستار الحديدي!
تقارير سرية ودراسات تابعة لعلماء سوفييت لامعين تبحث في علوم مشابهة لمفهوم الباراسيكولوحيا في الدول الغربية! (أشهر تلك الكتب كانت للعالم الروسي ليونيد فاسيلييف، نشر في الغرب عام 1962م، و شمل نتائج أبحاث تعود إلى العشرينات من ذلك القرن! وكشف عن تقدم السوفييت في تكنولوجيا التأثير عن بعد! انتقال الأفكار والمعلومات بواسطة التخاطر! والاستبصار!) و في منتصف الستينات، نشر الصحفيان " ستيلا أوستراندر " و " لين شرودر " كتاب بعنوان: " اكتشافات وسيطية خلف الستار الحديدي "، ورد فيه إثباتات تشير إلى اهتمام السوفييت بالأبحاث الوسيطية! وان الولايات المتحدة تتأخر عن السوفييت بهذا المجال بخمسين عام! و قال الكاتبان بأنهم جمعوا 300 رطل من الأوراق المسربة من روسيا بشكل سري تشير إلى أن الإتحاد السوفييتي اتخذ هذا التوجه الغير مألوف منذ زمن بعيد! (واستمرت التسريبات لعقود من الزمن، حتى انهيار الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينات، وقد نالت إحدى هذه التسريبات شهرة واسعة في أواخر السبعينات، كانت قضية المراسل الصحفي من لوس أنجلس تايمز يدعى روبرت توث، الذي اوقف في موسكو عام 1977م، وكانت بحيازته أوراق مسلمة إليه من قبل عالم روسي يدعى فاريلي بيتوخوف، واتهم المراسل بحيازة أوراق تخص الأمن القومي الروسي، تحتوي على معلومات حول العلوم الوسيطية الروسية!)
لم تتنبه الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى، إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد السوفييتي التي يتصف قادتها بالعقلية الشيوعية المتشددة، توجهات علمية خارجة عن هذا المذهب المادي! ولم تكن حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المجال (الوسيطي) باهتمام كبير، وكانت تسخر من الأبحاث الباراسيكولوجية التي وجدها جوزف راين في منتصف الأربعينات من ذلك القرن و غيرها من دراسات متفرقة هنا و هناك لم تكن بذلك المستوى الذي يخطف اهتمام المسئولين!
رغم توصلها إلى مراحل متقدمة جدا في مجال الفيزياء الكمية (كما ذكرنا سابقا)، لكن هذه التكنولوجيا الجديدة تختلف تماما عن تلك التي في حوزتهم منذ عقود! راحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية توجه اهتمامها نحو هذا المجال تحديدا، و بعد فترة من جمع المعلومات وتقييمها، حصلت الصدمة، وأطلقت صفارة الإنذار!وقد ورد في التقرير الذي وضع أمام أعضاء الكونغرس (نشر للعلن في العام 1972م) ما يثير الرعب في النفوس! بعض ما ورد في التقرير كان ما يلي:
ـ حصلت حكومة الاتحاد السوفييتي على تكنولوجيا وسيطية تعتمد على تسخير أشخاص موهوبون يملكون قدرات عقلية هائلة (يسمونهم وسطاء)
ـ هؤلاء الوسطاء لديهم القدرة على معرفة محتويات الملفات الحكومية السرية جدا! و معرفة مكان انتشار القوات العسكرية الأمريكية بجميع قطاعاتها و معداتها الثقيلة والحساسة والاستراتيجية ! ويستطيعون أيضا: التحكم بأفكار أصحاب المناصب الحساسة في الولايات المتحدة (مدنية أو عسكرية)!! يمكنهم التسبب بمرض أو حتى قتل أي من المسئولين الأمريكيين!! يمكنهم تعطيل أو عطب أي آلة عسكرية أو مدنية في أي موقع من العالم! حتى الطائرات النفاثة!!
ـ هذا التوجه السوفييتي بدأ منذ العشرينات من القرن الماضي! (منذ أن ألقى العالم الجورجي " برنارد برناردوفتش كازينسكي " محاضرة أمام أعضاء المجلس الأعلى للقيادة السوفيتية كانت بعنوان: الكهرباء الفكرية الإنسانية)!
ـ أوراق كثيرة تخص الموافقة على البحث في هذا المجال السري موقعة بخط " لينين "!
ـ أوراق من عهد ستالين تشير إلى وجود جهاز استخباراتي خاص، مهمته هي البحث عن الأشخاص الموهوبين بالقدرات العقلية من جميع أطراف الاتحاد السوفييتي! وكان الوسطاء بجميع أشكالهم و مذاهبهم و قدراتهم المختلفة (شامانيين من سيبيريا، متصوفين من منغوليا، كهنة من التبت، محضري أرواح من أوروبا و روسيا، منومين مغناطيسيين، عرافين، )، يجلبون إلى مراكز البحث المخصصة لهذا المجال!
ـ أشهر مراكز الأبحاث
العشرات من الأقسام التابعة للجامعات والكليات العلمية في جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي بالإضافة إلى مختبرات سرية في مناطق مجهولة نذكر بعض المراكز المهتمة بهذا المجال بشكل مباشر:
Baumann Institute of Advanced Technology, Moscow; Laboratory of Dr Wagner
Institute of Energetics, Moscow; Laboratory of Dr Sokolov
Institute of Clinical and Experimental Medicine, Novosibirsk
ـ مواضيع الأبحاث وتوجهاتها:
التخاطر وانتقال الأفكار وتأثيرها المباشر على العقول!
وسائل تنشيط الدماغ الإنساني وتعزيز قدراته!
آلات واجهزة تعمل على تنشيط القدرات العقلية المختلفة!
ـ أجهزة مبتكرة تخص هذا المجال:
أجهزة إلكترونية (سايكوترونية) تعمل على استنهاض القدرات العقلية إلى درجة نشيطة جدا!
عبوات خاصة يمكنها حفظ وتخزين حقل الطاقة الإنساني (بطاريات طاقة حيوية) يمكنها إمداد الشخص بطاقة حيوية هائلة!
ـ الميزانية المخصصة لهذه الأبحاث: 20 مليون دولار في الستينات! 60 مليون في أواخر الستينات! (و عرف فيما بعد عن ارتفاع هذه الميزانية إلى 300 مليون في منتصف السبعينات!)
بعد سماع هذا التقرير، راح المسئولون أمريكيون يولولون!
يا حبيبي يا عين يا ليل هذا الذي ينقصنا!! لم يستفيق الغرب من صدمة تكنولوجيا السفر في الفضاء التي فاجأتهم بها روسيا في أوائل الخمسينات والآن ماذا؟ قدرات وسيطية سحرية ؟؟! كاد بعض المسئولين أن يصابوا بخلل عقلي حقيقي!
في العام 1969م، كانت الإثباتات المتزايدة باطراد عن انخراط الروس في تكنولوجيا تبحث في تنشيط القدرات العقلية قد أدت إلى وقوع الأمريكيين في حيرة كبيرة من أمرهم! ذلك بسبب جهلهم التام عن كيفية التجاوب مع هذا الموقف الخطير فالمجتمع العلمي الأمريكي لم يكن مؤهل للانخراط بهذه التكنولوجيات الغريبة والخارجة عن المنهج العلمي التقليدي! بالإضافة إلى خوف المسئولين من السخرية التي سيواجهونها إذا أبدوا اهتمامهم بهذا المجال الذي لازال الغرب يعتبره، رسميا على الأقل، خرافات و خزعبلات!بعد تخبط كبير، واجتماعات ومناقشات كثيرة، تجاوبت وكالة الاستخبارات المركزية للنداءات المتعددة القادمة من مستويات رفيعة في الحكومة، و بدأت في العام 1972م بتمويل مشروع استكشاف يبحث في هذا المجال فتم ذلك في مركز ستانفورد للأبحاث، برئاسة الفيزيائي "هـ أ بيتهوف "كل هذه الأحداث بقيت محاطة بسرية تامة و بعيدة عن الرأي العام وعملت وكالة الاستخبارات على إنكار أي علاقة لها بمشاريع من هذا النوع لكن التقارير التي ظهرت للعلن لأول مرة في العام 1981م كشفت عكس ما كانت تدعيه والذي أكد تورطها في هذه المجالات هو التقرير الذي نشره رئيس المشروع " بيتهوف " في العام 1996م، وكان بعنوان: " برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للإستبصار والرؤية عن بعد في مركز ستانفورد "!
يقوم البينتاغون، منذ عشرين عام تقريبا، بتخصيص ميزانية سنوية قدرها 70 مليون دولار في سبيل البحث في مجال " العلوم الوسيطية "! مع اهتمام خاص بمجال الرؤية عن بعد! قد يبدو هذا مستغربا، يدعو للذهول، بالنسبة لمن لم يألف هذا المجال من قبل لكن وجب علينا أن نسلم بأن هذه الأمور، بالإضافة إلى الكثير غيرها، هي حقيقة واقعية لم يعد هناك مجال للجدل حول مدى صدقيتها"
المؤلف هنا يصدق وجود ما قيل فى الفقرات السابقة وهو كلام مجانين فلم يظهر شىء من تلك القدرات ولم تظهر الأسلحة المتقدمة فى أى مكان من العالم فقد كانت تلك الحرب تعتمد الاشاعات فقط دون أن يوجد شىء حقيقى فالحقيقى كان فى مجال الصواريخ والطائرات والأقمار الصناعية وحتى الاشاعات الكاذبة توقف عنها الطرفين تماما منذ أربعين فلم يعد هناك حديث عن الصعود عن القمر ولا الصعود للكواكب وعادوا إلى أرض الواقع فبرز مشروع المكاكيك الأمريكية والمحطة المدارية الفضائية الروسية وفيما بعد تعاون الطرفان بعد انهيار الاتحاد السوفيتى
ما حدث ويحدث حاليا فى بلاد أخرى هى الصين واليابان والهند هو أنهم تعلموا النصب والاحتيال على شعوبهم من روسيا والولايات المتحدة لكى يسرقوا أموال شعوبهم باسم العلم وفى الفقرة التالية يشرح لنا الجهود الصينية واليابانية والهندية فيقول:
"هذه التكنولوجيات الغريبة عن المفهوم الإنساني التقليدي أصبحت متداولة في جميع الدول المتقدمة بما فيها الصين واليابان!
وفقا لكتاب " الوسطاء الصينيين الخارقين " للمؤلف "بول دونغ " و"توماس رافيل "، نكتشف بأن كل من الصين واليابان قد توصلتا إلى مراحل متقدمة في التكنولوجيا الوسيطية! و هناك في الصين وحدها أكثر من مئة مركز أبحاث يتناول هذا المجال!
و جميع هذه المراكز تتخذ أسماء أكاديمية تقليدية! نذكر منها:
ـ مؤسسة بيجينغ للطاقة الفيزيائية العالية
ـ مؤسسة الهندسة الطبية والطيران الجوي والفضائي، بيجينغ
ـ مخبر الدفاع الوطني
و غيرها من مراكز موزعة في جميع أنحاء البلاد
والذي يساعد الصين في هذا المجال هو اعتمادهم على رجال التشيكونغ الذين ينتمون إلى مذهب روحي تقليدي قديم، و عددهم كبير جدا! أشهر الوسطاء الصينيين هو " زانغ بوشينغ " الذي يتمتع بقدرات هائلة جدا مما جعل إحدى الحكومات الغربية ترسل له عرضا بقيمة 20 مليون دولار مقابل فترة زمنية معينة لإجراء بعض الأبحاث الوسيطية، لكنه رفض هذا العرض و فضل البقاء في بلاده!
أما اليابان، فهي منغمسة بهذا المجال بشكل كبير، وأشهر الأبحاث التي تناولته هي تلك التي كانت برعاية شركة سوني للإلكترونيات! و قد استفادت من انهيار الاتحاد السوفييتي حيث قامت بشراء الكثير من المعدات المتطورة التي تخص هذا المجال
ذكرت إحدى مقالات مجلة إلكترونية هندية تسمى " نيواند برس " الصادرة في تاريخ شباط 2003م، عن عالمان هنديان بارزان هما الفيزيائي النووي " م سرينيفاسان " والعالم الباراسيكولوجي ومدير سابق لمركز أبحاث قدرات الإنسان الكامنة الواقع في الولايات المتحدة، البروفيسور " ك راماكريشنا راو " قام هذان العالمان بتقديم اقتراح رسمي للحكومة الهندية يطالبانها بتبني تكنولوجيا الاستبصار (الرؤية عن بعد) في عمليات التجسس! و قد تحدثا بإسهاب عن تفاصيل سرية حصلوا عليها من جهاز الاستخبارات المركزية، تثبت حقيقة وجودها على الأرض الواقع! وان الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق كانتا تستخدمانها خلال الحرب الباردة بشكل مكثف! وتكلما عن تاريخ الهند المرتبط ارتباطا وثيقا مع هذه التقنية القديمة، واستشهدوا بمراجع تاريخية تذكر كيف كان الملوك والمهاراجات الهنود يتجسسون على الأعداء مستخدمين وسيلة الإستبصار!
التكنولوجيا الوسيطية هي حقيقة لا يمكن نكرانها! لها نتائج عملية يمكن الاستفادة منها بشكل كبير خضعت لاختبارات كثيرة دامت حوالي القرن! و هي مستخدمة من قبل أجهزة استخبارات مختلفة منذ عقود! و قد اعترفت بهذا الواقع المخيف عدة حكومات! اعترافات رسمية حاسمة لا يمكن دحضها لقد ظهر مفهوم جديد على ساحة المعرفة الإنسانية يقول بأنه يمكن للإنسان أن يتجاوز، بعقله، حاجزي المكان والزمان! لرؤية أشخاص بعيدين جدا! بلاد و مواقع بعيدة جدا! أحداث وأشياء أخرى بعيدة جدا! فيجمع عنها المعلومات ويعود بها إلى حاضره المكاني والزماني!
فأرجو من أصحاب العقول المقفلة والمتشككين الذين يقاومون هذه الحقيقة بكل ما عندهم من قوة و شراسة، لأسباب متعددة، أن يتنبهوا لهذا الموقف السلبي الغير مبرر، والذي له عواقب خطيرة سوف تدفع ثمنه الشعوب غاليا! خاصة إذا بقوا في جهل تام عن هذه العلوم المرعبة التي فرضت على الإنسانية من جديد!
آن الأوان لأن نقبل بهذا الواقع الجديد هذه الحقيقة المسلم بها ونتعامل معها بالطرق المناسبة قبل فوات الأوان! هل هذا مطلب كبير بالنسبة لشعب أصبح يشكل الهدف الأساسي بالنسبة لقوى الشر العالمية، المتربصة به من كل جهة و صوب؟!"
المؤلف ما زال يصدق بوجود
التقنيات الوسيطة التى تعتمد على وجود قدرات خارقة للناس هو كلام مجانين لأن الله أنهى عصر ألآيات وهى المعجزات فى عهد محمد(ص) فقال:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
فالقدرات التقنية موجودة بالفعل ولكن فى شكل حواسيب وما يسمونه روبوتات أى آليين يقومون بأعمال الإنسان الصعبة والمحالة
والمؤلف يطالبنا أن نلحق بالنصابين والمحتالين وكأن الفساد المعشعش فى بلادنا لا يكفى لسرقة الحكام أموال الشعوب فيقول:
"يجب علينا الخروج من هذا الفخ المعرفي الخطير! إننا نتخبط في متاهات علمية و معرفية و منهجية، قامت جهات عالمية خفية بتصميمها لنا بعناية! يعطونا ما يريدونه من معلومات علمية، ويحتفظون بأخرى لأنفسهم! يرسمون لنا الخط العلمي والأكاديمي والمعرفي الذي وجب علينا السير وفقه، وليس علينا سوى المسير! فندخل في نفق هذا المنهج العلمي المرسوم، ونتسلق مراحله العلمية درجة درجة، ونتخرج من الكليات والجامعات، فنصبح أخيرا أشخاص متعلمين! مثقفين! نعرف كل شيء! نظن أن أسرار الكون هي في حوزتنا! عرفنا كل شيء في الوجود! إلا شيء واحد لازلنا نجهله، هواننا أغبياء مساكين! أما رجال الظلام، الذين يعملون في الخفاء، فينظرون إلينا بسخرية ويضحكون! لقد نجحوا فعلا في طمس الحقائق الأصيلة إلى درجة جعلوا الشعوب يعلمون بها لكنهم لا يصدقون"
قطعا المطلوب من المسلمين هو اختراع آلات وتقنيات حقيقية من باب قوله سبحانه:
"واعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
الكتاب بلا مؤلف وموضوعه استخدام السحر فى الحروب المختلفة وفى المقدمة بين المؤلف أن السحر استعمل فى الحروب القادمة حيث قال:
"جميع المخطوطات والمراجع الأثرية التي مثلت العالم القديم بحضاراته المختلفة و شعوبه و قبائله التي عاشت على هذه الأرض تناول قسم كبير منها شعائر ووسايل وطقوس سحرية مختلفة كان يستعين بها الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه و غاياته الغير محدودة، شريرة أو خيرة كل شيء جاء من العهود القديمة كان يشير إلى أن السحر كان يلعب دورا بارزا في العالم القديم"
السحر يطلق فى الإسلام على الخداع والتضليل ومما ريب فيه أن الحرب خدعة بمعنى ان معظم الحروب تنتهى بسبب خدعة ما وبالقطع ليست خدعة من خدع السحرة فالسحرة فى القديم حسب الأفلام والمسلسلات كانوا يشاركون فى الحروب بأداء التعاويذ والصلوات والله أعلم هل كان هذا يجرى بالفعل أم لا والغالب أنه لا
وشرح المؤلف كيفية وجود روايات عن استخدام القوم السحر الكهنوتى فى الحروب ولكنه قال أن كتب التاريخ أغفلت هذا حيث قال:
"روايات كثيرة تحدثت عن الملوك والسلاطين، من كل أنحاء العالم القديم، كانوا يستعينون بالسحرة والكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة! حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية والحربية على السواء! ولكل حضارة طقوسها و معتقداتها وكهنتها وأهدافها المختلفة! لكن كل هذه التفاصيل لم تؤخذ باهتمام يذكر من قبل المؤرخين و علماء الأنثروبولوجيا الذين اعتبروا هذه التقاليد السحرية أنها عبارة عن طقوس عشوائية تعتمد على خرافات كانوا يسيطرون بواسطتها على الرعية، ويوهمونهم بأن لها تأثير كبير في تحقيق مآربهم و غاياتهم المختلفة ويفسر المؤرخين هذه الظاهرة الشائعة بين القدماء على أنها إحدى مظاهر التخلف الذي طالما عانت منه شعوب تلك العصور أليس هذا ما نعتقده أيضا؟"
ما كان يحدث حسب القرآن هو أن السحر كان يستخدم فى الشئون الداخلية كسحرة فرعون وما زال حتى الآن يستخدم مع تغيير أسماء السحرة لمذيعين وإعلاميين وفنانيين ومؤلفين يقومون بنفس دور السحرة فى تضليل الشعب حتى يرضى عن الحكام وكذلك إخافته من الفوضى والفساد والجوع فيما لو غضب على الحكام وحاول خلعهم
وبين المؤلف وجود مسائل كثيرة كجهولة عن ما سماه الحضارات القديمة حيث قال:
"لكن العلماء والباحثين الذين وصفوا تلك الحضارات القديمة بهذه الطريقة، وجعلونا نعتقد بذلك، ربما تناسوا أو تجاهلوا أنها هي الحضارات ذاتها التي بنت الأهرامات في مصر وتيوتيهوكان في المكسيك و معبد بعلبك وتيواناكو في بوليفيا و غيرها من معجزات عمرانية عجزت الحضارة الحالية بكل إمكانياتها المتقدمة من إنجازها! ربما هناك أسباب خفية، لا زلنا نجهلها، دفعت الباحثين في الحضارات الإنسانية القديمة إلى عدم البحث في هذه المسائل بشكل موضوعي مجرد!
روايات كثيرة تحدثنا كيف كان الملوك يستخدمون قدرة " الاستبصار " (الرؤية من مسافات بعيدة دون استخدام أي من الحواس التقليدية) في سبيل الكشف عن أسرار العدو مكان تواجد جيوشه، ونوايا ومخططات قياداته وغيرها من معلومات غيبية أخرى لا يمكن الحصول عليها بالوسائل التقليدية كانت وسيلة الاستبصار شائعة بين جميع الحضارات القديمة وكان الملوك يستعينون بالسحرة والكهنة و غيرهم من أشخاص متخصصين في هذا المجال، فيقيمون الطقوس المختلفة، وصلوات تختلف كل حسب معتقداته وشعائره الخاصة، فيرسلون اللعنات المدمرة نحو العدو! داعين إلى تخريب مخططاته وتعديل نواياه أو تغيرها تماما وغيرها من دعوات وتسخيرات وكانت هذه الدعوات تسبب الأمراض والعلل الجسدية المختلفة وأحيانا الموت! محاصيل زراعية كانت تتعرض للدمار أو الإتلاف دون سبب منطقي دواجن وأبقار وخيول وغيرها كانت تمرض وتموت!
كان السحرة في الهند القديمة و بلاد فارس وافريقيا و مصر الفرعونية بالإضافة إلى حضارات أمريكا الجنوبية، يستخدمون الدمى في إرسال اللعنات إلى العدو! كانوا يستخدمون دمية خشبية أو من القماش الملفوف أو غيرها من مواد، ويجعلون هذه الدمية تمثل الشخص المستهدف (تشابهه بالشكل أوكتابة اسمه عليها)، فيضعونها أمامهم ويبدؤون بالتحشير واتلاء الأقسام والصلوات المختلفة، كل حسب شعائره، ثم يقومون بعدها بالتمثيل بالدمية يغرسون فيها الإبر والسكاكين! أو يحرقونها بالنار! أو يأمرونها بأن تصاب بمرض معين! أو أن تتصرف وفق سلوك معين! وكل ما يحصل بالدمية سوف يصيب الشخص المستهدف! إذا حرقوا الدمية بالنار مثلا كان الشخص المستهدف الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن الدمية يصرخ من الألم الشديد كأنه يحترق فعلا! وإذا غرسوا في الدمية الإبر، يشعر المستهدف بألم شديد في أنحاء جسمه وكأنه طعن بسكين! هذه العلوم السحرية المرعبة كانت سائدة في ذلك الزمن السحيق هذا ما ترويه لنا المراجع والمخطوطات القادمة إلينا من تلك الفترات ولهذا السبب كانت تلك الفترة تزخر بأنواع مختلفة من الحجب والتعويذات المختلفة التي يستخدمها الناس ويحملونها معهم أينما ذهبوا لحمايتهم من شر السحر والأعداء المجهولين هذه العادة لازالت مستمرة حتى يومنا هذا! إن الرعب الذي عاشه أسلافنا في تلك الفترات لازال كامنا في لا وعينا، في عقولنا الباطنية، إن الخوف من هذه الأمور لازال يجري في عروقنا إلى الآن! لقد كشفت لنا المراجع التاريخية عن الكثير من ما يؤكد هذا الواقع المخيف الذي ساد على مر العصور وبين جميع شعوب الأرض وحضاراتها!
لكننا الآن أصبحنا شعوب متحضرة، لا نقبل بهذه الخرافات إن الروايات التي جاءتنا من تلك الفترات هي عبارة عن حكايات خيالية هدفها هو التسلية والتشويق!أليس كذلك؟ هل هذه هي الحقيقة؟ أم أنه هناك ما نجهله؟"
فيما سبق ينفى المؤلف وجود كل ما حكاه فى الفقرات السابق ولكنه يعود ويقول بوجود مجهول لا نعرفه وكأنى به يريد أن يدخل فى قلوبنا الرعب أو يجعلنا حيارى نعتقد فى شىء لم يكن حادثا ولا واقعا فى الحروب لأنه تخريف وكما قلت سابقا من الممكن أن تضحك على شعبك ولكن لا يمكن أن تضحك على حكام شعب أخر يحاربونك لأنهم يستخدمون نفس ما تستعمله من سياسات فلو كان عامة الشعب هم من يحاربون لكان من الممكن تصديق هذا التهريج ولكن من يحاربون هم من يملكون السلطة
وشرح المؤلف كيف عاد الرعب إلى حياة الناس فى القرن الماضى بسبب ما يسمونه الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة وهى حرب إشاعات فى المقام ألأول فكل فريق كان يعلن عن أشياء غريبة حتى يخيف الطرف الأخر وهو ما يحكيه المؤلف فى الفقرات التالية حيث يقول:
"عاد هذا الرعب الإنساني الكامن إلى الظهور مجددا إلى السطح في الستينات من القرن الماضي! و حدثت بلبلة كبيرة بين شعوب الدول الغربية! أما الحكومات، فقد أصيبت بصدمة كبيرة! وكان السبب هو التسريبات التي جاءت من خلف الستار الحديدي!
تقارير سرية ودراسات تابعة لعلماء سوفييت لامعين تبحث في علوم مشابهة لمفهوم الباراسيكولوحيا في الدول الغربية! (أشهر تلك الكتب كانت للعالم الروسي ليونيد فاسيلييف، نشر في الغرب عام 1962م، و شمل نتائج أبحاث تعود إلى العشرينات من ذلك القرن! وكشف عن تقدم السوفييت في تكنولوجيا التأثير عن بعد! انتقال الأفكار والمعلومات بواسطة التخاطر! والاستبصار!) و في منتصف الستينات، نشر الصحفيان " ستيلا أوستراندر " و " لين شرودر " كتاب بعنوان: " اكتشافات وسيطية خلف الستار الحديدي "، ورد فيه إثباتات تشير إلى اهتمام السوفييت بالأبحاث الوسيطية! وان الولايات المتحدة تتأخر عن السوفييت بهذا المجال بخمسين عام! و قال الكاتبان بأنهم جمعوا 300 رطل من الأوراق المسربة من روسيا بشكل سري تشير إلى أن الإتحاد السوفييتي اتخذ هذا التوجه الغير مألوف منذ زمن بعيد! (واستمرت التسريبات لعقود من الزمن، حتى انهيار الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينات، وقد نالت إحدى هذه التسريبات شهرة واسعة في أواخر السبعينات، كانت قضية المراسل الصحفي من لوس أنجلس تايمز يدعى روبرت توث، الذي اوقف في موسكو عام 1977م، وكانت بحيازته أوراق مسلمة إليه من قبل عالم روسي يدعى فاريلي بيتوخوف، واتهم المراسل بحيازة أوراق تخص الأمن القومي الروسي، تحتوي على معلومات حول العلوم الوسيطية الروسية!)
لم تتنبه الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى، إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد السوفييتي التي يتصف قادتها بالعقلية الشيوعية المتشددة، توجهات علمية خارجة عن هذا المذهب المادي! ولم تكن حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المجال (الوسيطي) باهتمام كبير، وكانت تسخر من الأبحاث الباراسيكولوجية التي وجدها جوزف راين في منتصف الأربعينات من ذلك القرن و غيرها من دراسات متفرقة هنا و هناك لم تكن بذلك المستوى الذي يخطف اهتمام المسئولين!
رغم توصلها إلى مراحل متقدمة جدا في مجال الفيزياء الكمية (كما ذكرنا سابقا)، لكن هذه التكنولوجيا الجديدة تختلف تماما عن تلك التي في حوزتهم منذ عقود! راحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية توجه اهتمامها نحو هذا المجال تحديدا، و بعد فترة من جمع المعلومات وتقييمها، حصلت الصدمة، وأطلقت صفارة الإنذار!وقد ورد في التقرير الذي وضع أمام أعضاء الكونغرس (نشر للعلن في العام 1972م) ما يثير الرعب في النفوس! بعض ما ورد في التقرير كان ما يلي:
ـ حصلت حكومة الاتحاد السوفييتي على تكنولوجيا وسيطية تعتمد على تسخير أشخاص موهوبون يملكون قدرات عقلية هائلة (يسمونهم وسطاء)
ـ هؤلاء الوسطاء لديهم القدرة على معرفة محتويات الملفات الحكومية السرية جدا! و معرفة مكان انتشار القوات العسكرية الأمريكية بجميع قطاعاتها و معداتها الثقيلة والحساسة والاستراتيجية ! ويستطيعون أيضا: التحكم بأفكار أصحاب المناصب الحساسة في الولايات المتحدة (مدنية أو عسكرية)!! يمكنهم التسبب بمرض أو حتى قتل أي من المسئولين الأمريكيين!! يمكنهم تعطيل أو عطب أي آلة عسكرية أو مدنية في أي موقع من العالم! حتى الطائرات النفاثة!!
ـ هذا التوجه السوفييتي بدأ منذ العشرينات من القرن الماضي! (منذ أن ألقى العالم الجورجي " برنارد برناردوفتش كازينسكي " محاضرة أمام أعضاء المجلس الأعلى للقيادة السوفيتية كانت بعنوان: الكهرباء الفكرية الإنسانية)!
ـ أوراق كثيرة تخص الموافقة على البحث في هذا المجال السري موقعة بخط " لينين "!
ـ أوراق من عهد ستالين تشير إلى وجود جهاز استخباراتي خاص، مهمته هي البحث عن الأشخاص الموهوبين بالقدرات العقلية من جميع أطراف الاتحاد السوفييتي! وكان الوسطاء بجميع أشكالهم و مذاهبهم و قدراتهم المختلفة (شامانيين من سيبيريا، متصوفين من منغوليا، كهنة من التبت، محضري أرواح من أوروبا و روسيا، منومين مغناطيسيين، عرافين، )، يجلبون إلى مراكز البحث المخصصة لهذا المجال!
ـ أشهر مراكز الأبحاث
العشرات من الأقسام التابعة للجامعات والكليات العلمية في جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي بالإضافة إلى مختبرات سرية في مناطق مجهولة نذكر بعض المراكز المهتمة بهذا المجال بشكل مباشر:
Baumann Institute of Advanced Technology, Moscow; Laboratory of Dr Wagner
Institute of Energetics, Moscow; Laboratory of Dr Sokolov
Institute of Clinical and Experimental Medicine, Novosibirsk
ـ مواضيع الأبحاث وتوجهاتها:
التخاطر وانتقال الأفكار وتأثيرها المباشر على العقول!
وسائل تنشيط الدماغ الإنساني وتعزيز قدراته!
آلات واجهزة تعمل على تنشيط القدرات العقلية المختلفة!
ـ أجهزة مبتكرة تخص هذا المجال:
أجهزة إلكترونية (سايكوترونية) تعمل على استنهاض القدرات العقلية إلى درجة نشيطة جدا!
عبوات خاصة يمكنها حفظ وتخزين حقل الطاقة الإنساني (بطاريات طاقة حيوية) يمكنها إمداد الشخص بطاقة حيوية هائلة!
ـ الميزانية المخصصة لهذه الأبحاث: 20 مليون دولار في الستينات! 60 مليون في أواخر الستينات! (و عرف فيما بعد عن ارتفاع هذه الميزانية إلى 300 مليون في منتصف السبعينات!)
بعد سماع هذا التقرير، راح المسئولون أمريكيون يولولون!
يا حبيبي يا عين يا ليل هذا الذي ينقصنا!! لم يستفيق الغرب من صدمة تكنولوجيا السفر في الفضاء التي فاجأتهم بها روسيا في أوائل الخمسينات والآن ماذا؟ قدرات وسيطية سحرية ؟؟! كاد بعض المسئولين أن يصابوا بخلل عقلي حقيقي!
في العام 1969م، كانت الإثباتات المتزايدة باطراد عن انخراط الروس في تكنولوجيا تبحث في تنشيط القدرات العقلية قد أدت إلى وقوع الأمريكيين في حيرة كبيرة من أمرهم! ذلك بسبب جهلهم التام عن كيفية التجاوب مع هذا الموقف الخطير فالمجتمع العلمي الأمريكي لم يكن مؤهل للانخراط بهذه التكنولوجيات الغريبة والخارجة عن المنهج العلمي التقليدي! بالإضافة إلى خوف المسئولين من السخرية التي سيواجهونها إذا أبدوا اهتمامهم بهذا المجال الذي لازال الغرب يعتبره، رسميا على الأقل، خرافات و خزعبلات!بعد تخبط كبير، واجتماعات ومناقشات كثيرة، تجاوبت وكالة الاستخبارات المركزية للنداءات المتعددة القادمة من مستويات رفيعة في الحكومة، و بدأت في العام 1972م بتمويل مشروع استكشاف يبحث في هذا المجال فتم ذلك في مركز ستانفورد للأبحاث، برئاسة الفيزيائي "هـ أ بيتهوف "كل هذه الأحداث بقيت محاطة بسرية تامة و بعيدة عن الرأي العام وعملت وكالة الاستخبارات على إنكار أي علاقة لها بمشاريع من هذا النوع لكن التقارير التي ظهرت للعلن لأول مرة في العام 1981م كشفت عكس ما كانت تدعيه والذي أكد تورطها في هذه المجالات هو التقرير الذي نشره رئيس المشروع " بيتهوف " في العام 1996م، وكان بعنوان: " برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للإستبصار والرؤية عن بعد في مركز ستانفورد "!
يقوم البينتاغون، منذ عشرين عام تقريبا، بتخصيص ميزانية سنوية قدرها 70 مليون دولار في سبيل البحث في مجال " العلوم الوسيطية "! مع اهتمام خاص بمجال الرؤية عن بعد! قد يبدو هذا مستغربا، يدعو للذهول، بالنسبة لمن لم يألف هذا المجال من قبل لكن وجب علينا أن نسلم بأن هذه الأمور، بالإضافة إلى الكثير غيرها، هي حقيقة واقعية لم يعد هناك مجال للجدل حول مدى صدقيتها"
المؤلف هنا يصدق وجود ما قيل فى الفقرات السابقة وهو كلام مجانين فلم يظهر شىء من تلك القدرات ولم تظهر الأسلحة المتقدمة فى أى مكان من العالم فقد كانت تلك الحرب تعتمد الاشاعات فقط دون أن يوجد شىء حقيقى فالحقيقى كان فى مجال الصواريخ والطائرات والأقمار الصناعية وحتى الاشاعات الكاذبة توقف عنها الطرفين تماما منذ أربعين فلم يعد هناك حديث عن الصعود عن القمر ولا الصعود للكواكب وعادوا إلى أرض الواقع فبرز مشروع المكاكيك الأمريكية والمحطة المدارية الفضائية الروسية وفيما بعد تعاون الطرفان بعد انهيار الاتحاد السوفيتى
ما حدث ويحدث حاليا فى بلاد أخرى هى الصين واليابان والهند هو أنهم تعلموا النصب والاحتيال على شعوبهم من روسيا والولايات المتحدة لكى يسرقوا أموال شعوبهم باسم العلم وفى الفقرة التالية يشرح لنا الجهود الصينية واليابانية والهندية فيقول:
"هذه التكنولوجيات الغريبة عن المفهوم الإنساني التقليدي أصبحت متداولة في جميع الدول المتقدمة بما فيها الصين واليابان!
وفقا لكتاب " الوسطاء الصينيين الخارقين " للمؤلف "بول دونغ " و"توماس رافيل "، نكتشف بأن كل من الصين واليابان قد توصلتا إلى مراحل متقدمة في التكنولوجيا الوسيطية! و هناك في الصين وحدها أكثر من مئة مركز أبحاث يتناول هذا المجال!
و جميع هذه المراكز تتخذ أسماء أكاديمية تقليدية! نذكر منها:
ـ مؤسسة بيجينغ للطاقة الفيزيائية العالية
ـ مؤسسة الهندسة الطبية والطيران الجوي والفضائي، بيجينغ
ـ مخبر الدفاع الوطني
و غيرها من مراكز موزعة في جميع أنحاء البلاد
والذي يساعد الصين في هذا المجال هو اعتمادهم على رجال التشيكونغ الذين ينتمون إلى مذهب روحي تقليدي قديم، و عددهم كبير جدا! أشهر الوسطاء الصينيين هو " زانغ بوشينغ " الذي يتمتع بقدرات هائلة جدا مما جعل إحدى الحكومات الغربية ترسل له عرضا بقيمة 20 مليون دولار مقابل فترة زمنية معينة لإجراء بعض الأبحاث الوسيطية، لكنه رفض هذا العرض و فضل البقاء في بلاده!
أما اليابان، فهي منغمسة بهذا المجال بشكل كبير، وأشهر الأبحاث التي تناولته هي تلك التي كانت برعاية شركة سوني للإلكترونيات! و قد استفادت من انهيار الاتحاد السوفييتي حيث قامت بشراء الكثير من المعدات المتطورة التي تخص هذا المجال
ذكرت إحدى مقالات مجلة إلكترونية هندية تسمى " نيواند برس " الصادرة في تاريخ شباط 2003م، عن عالمان هنديان بارزان هما الفيزيائي النووي " م سرينيفاسان " والعالم الباراسيكولوجي ومدير سابق لمركز أبحاث قدرات الإنسان الكامنة الواقع في الولايات المتحدة، البروفيسور " ك راماكريشنا راو " قام هذان العالمان بتقديم اقتراح رسمي للحكومة الهندية يطالبانها بتبني تكنولوجيا الاستبصار (الرؤية عن بعد) في عمليات التجسس! و قد تحدثا بإسهاب عن تفاصيل سرية حصلوا عليها من جهاز الاستخبارات المركزية، تثبت حقيقة وجودها على الأرض الواقع! وان الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق كانتا تستخدمانها خلال الحرب الباردة بشكل مكثف! وتكلما عن تاريخ الهند المرتبط ارتباطا وثيقا مع هذه التقنية القديمة، واستشهدوا بمراجع تاريخية تذكر كيف كان الملوك والمهاراجات الهنود يتجسسون على الأعداء مستخدمين وسيلة الإستبصار!
التكنولوجيا الوسيطية هي حقيقة لا يمكن نكرانها! لها نتائج عملية يمكن الاستفادة منها بشكل كبير خضعت لاختبارات كثيرة دامت حوالي القرن! و هي مستخدمة من قبل أجهزة استخبارات مختلفة منذ عقود! و قد اعترفت بهذا الواقع المخيف عدة حكومات! اعترافات رسمية حاسمة لا يمكن دحضها لقد ظهر مفهوم جديد على ساحة المعرفة الإنسانية يقول بأنه يمكن للإنسان أن يتجاوز، بعقله، حاجزي المكان والزمان! لرؤية أشخاص بعيدين جدا! بلاد و مواقع بعيدة جدا! أحداث وأشياء أخرى بعيدة جدا! فيجمع عنها المعلومات ويعود بها إلى حاضره المكاني والزماني!
فأرجو من أصحاب العقول المقفلة والمتشككين الذين يقاومون هذه الحقيقة بكل ما عندهم من قوة و شراسة، لأسباب متعددة، أن يتنبهوا لهذا الموقف السلبي الغير مبرر، والذي له عواقب خطيرة سوف تدفع ثمنه الشعوب غاليا! خاصة إذا بقوا في جهل تام عن هذه العلوم المرعبة التي فرضت على الإنسانية من جديد!
آن الأوان لأن نقبل بهذا الواقع الجديد هذه الحقيقة المسلم بها ونتعامل معها بالطرق المناسبة قبل فوات الأوان! هل هذا مطلب كبير بالنسبة لشعب أصبح يشكل الهدف الأساسي بالنسبة لقوى الشر العالمية، المتربصة به من كل جهة و صوب؟!"
المؤلف ما زال يصدق بوجود
التقنيات الوسيطة التى تعتمد على وجود قدرات خارقة للناس هو كلام مجانين لأن الله أنهى عصر ألآيات وهى المعجزات فى عهد محمد(ص) فقال:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
فالقدرات التقنية موجودة بالفعل ولكن فى شكل حواسيب وما يسمونه روبوتات أى آليين يقومون بأعمال الإنسان الصعبة والمحالة
والمؤلف يطالبنا أن نلحق بالنصابين والمحتالين وكأن الفساد المعشعش فى بلادنا لا يكفى لسرقة الحكام أموال الشعوب فيقول:
"يجب علينا الخروج من هذا الفخ المعرفي الخطير! إننا نتخبط في متاهات علمية و معرفية و منهجية، قامت جهات عالمية خفية بتصميمها لنا بعناية! يعطونا ما يريدونه من معلومات علمية، ويحتفظون بأخرى لأنفسهم! يرسمون لنا الخط العلمي والأكاديمي والمعرفي الذي وجب علينا السير وفقه، وليس علينا سوى المسير! فندخل في نفق هذا المنهج العلمي المرسوم، ونتسلق مراحله العلمية درجة درجة، ونتخرج من الكليات والجامعات، فنصبح أخيرا أشخاص متعلمين! مثقفين! نعرف كل شيء! نظن أن أسرار الكون هي في حوزتنا! عرفنا كل شيء في الوجود! إلا شيء واحد لازلنا نجهله، هواننا أغبياء مساكين! أما رجال الظلام، الذين يعملون في الخفاء، فينظرون إلينا بسخرية ويضحكون! لقد نجحوا فعلا في طمس الحقائق الأصيلة إلى درجة جعلوا الشعوب يعلمون بها لكنهم لا يصدقون"
قطعا المطلوب من المسلمين هو اختراع آلات وتقنيات حقيقية من باب قوله سبحانه:
"واعدوا لهم ما استطعتم من قوة"