- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
اوروبا مجددا امام أسئلة ظُنّ hنها باتت من الماضي. السؤال الاكبر عاد هو نفسه: الأزمة المالية الى اين؟
الساحة القبرصية مسرح لعملية جراحية غير مسبوقة. البلاد مهددة بالافلاس. المودعون في البنوك القبرصية مجبرون على المساهمة في الانقاذ عبر التنازل عن 9.9% من ودائعهم للحسابات التي تزيد على ال 100 الف يورو، وعن 6.7% للحسابات التي هي دون هذا الحد. الهلع عمّ البلاد وتمدد الى بقية البلدان الاوروبية التي تعاني من ازمة الديون. التهافت الى البنوك المقفلة غير مسبوق، والغضب يكاد ان يكون في كل بيت رغم الحديث عن كون نصف المودعين الذين استهدفتهم الاجراءات هم من الروس .
المهم الان في ما جرى هو المصداقية المفقودة في الاتحاد الاوروبي كمركز ايداع الرساميل الاجنبية التي لن تكون آمنة وبمنجى من مقص القوانين التعسفية التي قد تدخل حيّز التنفيذ في أي وقت. المهم الان ايضا هو السؤال المطروح بقوة: من هو البلد التالي بعد قبرص. الاسبان يخشون أن يكونوا هم المستهدفين باجراءات مماثلة رغم التطمينات الصادرة عن الحكومة.
واليورو؟
بالطبع متضرر من الحدث بردة الفعل الاولى. بداية الاسبوع ضعيفة ولكن ال 1.2900 ظلت صامدة ( حتى الان ). الساعات القادمة سوف تحمل لنا الخبر اليقين. ان نجح الذين عملوا على إنفاذ هذا الحل باقناع الاسواق بوجهة نظرهم القائلة ان فقدان المودعين في قبرص لجزء بسيط من ودائعهم خبر جيد ان هو قورن بخبر افلاس الجزيرة وتوقف بنوكها عن الدفع ، فلا غرابة عندئذ بعودة العملة الموحدة الى الارتفاع وتعويض الخسارة.
يبقى القول ان دخول الاجراءات حيز التنفيذ يحتاج الى موافقة مجلس النواب القبرصي الذي ارجأ التصويت عليها ليوم غد الاثنين قبل فتح البنوك يوم الثلاثاء. نتيجة التصويت تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. نحن اذا امام ساعات صعبة..
*
والدولار؟
هو على موعد هذا الاسبوع مع اجتماع الفدرالي الاميركي. رئيس الفدرالي منتظَر في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع وعليه ان يكون مقنعا للاسواق ان هو قرر الاستمرار في سياسته النقدية المتبعة والقائمة على اعتماد التيسير الكمي لدعم الاقتصاد في وقت تتكاثر فيه المؤشرات الدالة على تحسن وضع سوق العمل.
تجدر الاشارة على هذا الصعيد ان عدد المطالبين من اعضاء الفدرالي بالبدء بتخفيف الاجراءات الاستثنائية المتبعة يتزايد باستمرار. شارل بلوسر رئيس فدرالي فيلادلفيا قالها بوضوح الاسبوع الماضي: " أتمنى ان يبدأ الفدرالي بتخفيف اجراءاته التخفيفية تدريجيا والى ان يتوصل لوقفها مع نهاية العام.".
برنانكي كان قد قال امام لجنة الكونجرس المالية الشهر الماضي انه سيأخذ قلق شارل بلوسر وغيره من الاعضاء على محمل الجد. هذا يعني ان اجتماع الفدرالي هذا الاسبوع لن يكون كسابقيه من الاجتماعات. السوق سينتظره بصبر وسينصت يوم الاربعاء الى المقررات والتصريحات بحالة من الاهتمام الاستثنائي. مسيرة الدولار وول ستريت واسعار السندات ستتحدد في هذا الموعد.
الساحة القبرصية مسرح لعملية جراحية غير مسبوقة. البلاد مهددة بالافلاس. المودعون في البنوك القبرصية مجبرون على المساهمة في الانقاذ عبر التنازل عن 9.9% من ودائعهم للحسابات التي تزيد على ال 100 الف يورو، وعن 6.7% للحسابات التي هي دون هذا الحد. الهلع عمّ البلاد وتمدد الى بقية البلدان الاوروبية التي تعاني من ازمة الديون. التهافت الى البنوك المقفلة غير مسبوق، والغضب يكاد ان يكون في كل بيت رغم الحديث عن كون نصف المودعين الذين استهدفتهم الاجراءات هم من الروس .
المهم الان في ما جرى هو المصداقية المفقودة في الاتحاد الاوروبي كمركز ايداع الرساميل الاجنبية التي لن تكون آمنة وبمنجى من مقص القوانين التعسفية التي قد تدخل حيّز التنفيذ في أي وقت. المهم الان ايضا هو السؤال المطروح بقوة: من هو البلد التالي بعد قبرص. الاسبان يخشون أن يكونوا هم المستهدفين باجراءات مماثلة رغم التطمينات الصادرة عن الحكومة.
واليورو؟
بالطبع متضرر من الحدث بردة الفعل الاولى. بداية الاسبوع ضعيفة ولكن ال 1.2900 ظلت صامدة ( حتى الان ). الساعات القادمة سوف تحمل لنا الخبر اليقين. ان نجح الذين عملوا على إنفاذ هذا الحل باقناع الاسواق بوجهة نظرهم القائلة ان فقدان المودعين في قبرص لجزء بسيط من ودائعهم خبر جيد ان هو قورن بخبر افلاس الجزيرة وتوقف بنوكها عن الدفع ، فلا غرابة عندئذ بعودة العملة الموحدة الى الارتفاع وتعويض الخسارة.
يبقى القول ان دخول الاجراءات حيز التنفيذ يحتاج الى موافقة مجلس النواب القبرصي الذي ارجأ التصويت عليها ليوم غد الاثنين قبل فتح البنوك يوم الثلاثاء. نتيجة التصويت تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. نحن اذا امام ساعات صعبة..
*
والدولار؟
هو على موعد هذا الاسبوع مع اجتماع الفدرالي الاميركي. رئيس الفدرالي منتظَر في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع وعليه ان يكون مقنعا للاسواق ان هو قرر الاستمرار في سياسته النقدية المتبعة والقائمة على اعتماد التيسير الكمي لدعم الاقتصاد في وقت تتكاثر فيه المؤشرات الدالة على تحسن وضع سوق العمل.
تجدر الاشارة على هذا الصعيد ان عدد المطالبين من اعضاء الفدرالي بالبدء بتخفيف الاجراءات الاستثنائية المتبعة يتزايد باستمرار. شارل بلوسر رئيس فدرالي فيلادلفيا قالها بوضوح الاسبوع الماضي: " أتمنى ان يبدأ الفدرالي بتخفيف اجراءاته التخفيفية تدريجيا والى ان يتوصل لوقفها مع نهاية العام.".
برنانكي كان قد قال امام لجنة الكونجرس المالية الشهر الماضي انه سيأخذ قلق شارل بلوسر وغيره من الاعضاء على محمل الجد. هذا يعني ان اجتماع الفدرالي هذا الاسبوع لن يكون كسابقيه من الاجتماعات. السوق سينتظره بصبر وسينصت يوم الاربعاء الى المقررات والتصريحات بحالة من الاهتمام الاستثنائي. مسيرة الدولار وول ستريت واسعار السندات ستتحدد في هذا الموعد.