- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
لم يعد من شك في ان العودة الى النشاط الاقتصادي الطبيعي قد تحقق في الولايات المتحدة، بعد أشهر الصقيع الذي أدخل الخشية الى النفوس من كون النهضة متعثرة. ما يدعّم هذا الرأي التفاؤلي يمكن تلخيصه بالتالي:
شهر مايو الماضي شهد استحداثا للوظائف بلغ 217 الف وظيفة. انه الشهر الرابع على التوالي يتحقق فيه عدد يفوق ال 200 الف وظيفة، وهذا مبشر بكون مرحلة ما قبل الركود قد عادت، وان التعثر الذي شهدته الاشهر الاولى من العام الحالي مرده بالتأكيد الى العوامل الطبيعية التي عاشتها البلاد.*بصورة عامة *هذا البيان كان ايجابيا.
ايجابي ايضا لان الاقتصاد الاميركي قد اعاد استحداث كل الوظائف التي دمرتها الازمة المالية التي اندلعت العام 2008. الوظائف التي تدمرت بلغت 8.7 مليون. ما تم استحداثه حتى الان بلغ 8.8 مليون انطلاقا من النقطة الادنى التي بلغها سوق العمل في فبراير العام 2010.
ايجابي ايضا لان الاجور بالساعة - وهو رقم يتم التدقيق فيه لمقاس التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل. الاجور سجلت ارتفاعا بلغ 5 دولارات.
ايجابي ايضا لانه يترافق مع جملة من المؤشرات الاخرى: نسبة البطالة استقرت على ال 6.3% خلافا للتوقعات بارتفاعها الى 6.4% ( النسبة الافضل منذ 5 اعوام ونصف). نسبة الذين تخلوا عن البحث عن عمل نتيجة يأسهم من ايجاده، واولئك الذين يعملون بدوام نصفي لانهم لا يجدون العمل بدوام كامل، نسبتهم*تراجعت الى 12.2% وهي النسبة الافضل منذ اوكتوبر العام 2008.
مبيعات السيارات ازدادت. النشاط التصنيعي تقدم. النشاط الخدماتي تحسن ايضا.
كل هذا يبعث الامل بان النمو سيتجاوز ال 3.0% في الفصل الثاني من هذا العام، ويؤكد على ان التراجع في الفصل الاول مجرد ظاهرة مؤقتة عابرة.
وبالتحديد ماذا سيعني هذا على صعيد السياسة النقدية للفدرالي: يعني رهانات تعود للظهور مفادها ان رفع الفائدة سيتم قبل الموعد المعمول على اساسه حتى الساعة. الدولار يرتاح الى مثل هذه الرهانات.
وول ستريت لم يتأثر بعد بمثل هذا الحديث عن ارتفاعات للفائدة. اس اند بي، كما داو جونز انهيا اسبوع البطالة على مستوى قياسي مرتفع تاريخيا. السؤال الان هل سيستطيع وول ستريت الحفاظ على ما حقق؟
ثمة من يخشى تراجعا متهافتا بعد كل هذه الارتفاعات بخاصة ان الحديث عن رفع الفائدة يضر بسوق الاسهم بحسب العادة.
ثمة من يطمئن الى ما هو عليه الوضع لان السيولة مستمرة بالتدفق الى الاسواق. الان هي تاتي من اوروبا.. ولان صندوق التقاعد الياباني يتأهب للبدء بشراء الاسهم كهدف اول في بحثه عن مراكز استثمار مستقبلي.
ولأن العودة الى النمو يعني الاطمئنان الى الوضع والاستمرار في البحث عن الاسهم المبشرة بنمو مربح.
*
واليورو؟
أنهى أسبوعه ساخرا من الاجراءات التي اتخذها المركزي الاوروبي، ومتجاهلا لها. ال 1.3600 تمت استعادتها. بالمدى القريب هذا هو الواقع. بالمدى المتوسط كيف يبدو الوضع؟ ولماذا هذا الاستقواء الذي يبديه اليورو؟
*
بداية لا بد من الملاحظة بان ترجمة السوق لاجراءات نقدية لا تتم في بعض الاحيان بصورة فورية مباشرة. على سبيل المثال نذكر ان بدء الفدرالي بعمليات تخفيض الدعم الاقتصادي من 85 الى 45 الف مليار دولار شهريا لم يؤثر بالصورة التي كانت منتظرة ارتفاعا للدولار .
تاليا لا ننسى ان التراجع الذي حققه اليورو من ال 1.4000 الى ال 1.3500 لم يكن الا استباقا للحدث الذي شهدناه يوم الخميس الماضي ( اي اجراءات تخفيض الفائدة وفرض الفائدة السلبية على الايداعات وسواها..).
لا ننسى ايضا ان إجراءات التيسير الكمي لم تتحول الى واقع ولا تزال في إطار التخطيط: ( جاهزون لاقرارها في حال لمسنا الحاجة اليها) .
ما يمكن التأكيد عليه الان هو ان القاعدة الاولية الصلبة لتراجع مستقبلي لليورو قد تم تركيزها. الكتلة النقدية في منطقة اليورو الى ازدياد مطرد، الاميركية الى تراجع مطرد. التراجع الواضح والمتتابع لليورو لا بد ان نشهده في حال*ترجمة الايجابيات المتتالية على صعيد نمو الاقتصاد الاميركي تصحيحا للسياسة النقدية الاميركية ( تحديدا رفعا للفائدة في العام 2015 وليس في ال 2016) .
بهذه الحالة ما من شك بان اليورو سيكون دون ال 1.3000... وستكون الارتفاعات الحالية مجرد فقاعات هوائية مؤقتة لا حياة لها...
*
والاجراءات التي اتخذها الاوروبي.. ما هو وقعها بعد مضي يومين على الاعلان عنها؟
*
بالمجمل غير مشجع:
رئيس معهد* ifo* " هانس فيرنر سينّ " إنتقد ما قرره المركزي وهاجم من وقف وراء هذه الاجراءات. " سينّ " يشدد على خطأ المركزي المتمثل بسعيه لابقاء مؤسسات في الجنوب الاوروبي على قيد الحياة مع علمه بانها لن تكون قادرة على ذلك، لانها فقدت القدرة على المنافسة. هو يقول ان المركزي يداوي مرضا عضالا بمسكنات. الاموال التي تصرف يجب ان تتجه الى مجالات يكون بالامكان من خلالها استحداث الوظائف لا الى مداواة مؤسسات أكل الدهر عليها وشرب وباتت بوضعها الحالي عبئا على الاقتصاد الارووبي.
*
رئيس مركز البحوث الاقتصادية الالماني " مارسيل فراتزشير " يشكك في قدرة المركزي بلوغ الهدف المرسوم بمثل هذه الاجراءات . تخفيض الفائدة يراه رمزيا ولن يجلب الكثير. فرض الفائدة السلبية على ايداعات البنوك لن يشجعها او يجبرها على تسهيل الائتمان. بالعكس هي ستحول هذه الفائدة عبئا على زبائنها وبالتالي على المستهلك من خلال تعويضها برفع الفائدة على الائتمان.
*
المفكر الاقتصادي " كريستوف شميدت " يحذر من تخفيض الفائدة وبقائها على مستوى منخفض لفترة مديدة. برايه هي تعرض النظام المالي لعدم الاستقرار لان الاسواق تكون بهذه الحالة عرضة للفقاعات الخطرة وبخاصة اسواق العقارات منها.
*
حظ النجاح غير منكور اذا. المخاطر غير معدومة..
*
ويبقى الانتظار لرؤية وجهة المسار.
*
على صعيد بيانات هذا الاسبوع نسجل مفاجأة ايجابية جدا في ميزان التجارة الصيني الذي قفز من 18.5 بليون الى 35.9 متجاوزا التوقعات على 22.6.
بانتظار :
اليوم الناتج المحلي الاجمالي الياباني المنتظر تراجعه من 1.5 الى 1.4% في قراءاته الثانية.
الاثنين عطلة بنوك اوروبية.
*
الثلاثاء : اسعار المستهلكين من الصين.
الانتاج الصناعي من بريطانيا.
*
الاربعاء:
سوق العمل م نبريطانيا.
اجتماع المركزي من نيوزلندا.
*
الخميس :
سوق العمل من استراليا.
الانتاج الصناعي الاوروبي.
مبيعات التجزئة الاميركية + اسعار الاستيراد.
كلام لرئيسي المركزي الكندي والبريطاني.
*
الجمعة:
اجتماع المركزي الياباني.
الانتاج الصناعي الصيني .
اسعار المنتجين الاميركي + ثقة المستهلك.
لم يعد من شك في ان العودة الى النشاط الاقتصادي الطبيعي قد تحقق في الولايات المتحدة، بعد أشهر الصقيع الذي أدخل الخشية الى النفوس من كون النهضة متعثرة. ما يدعّم هذا الرأي التفاؤلي يمكن تلخيصه بالتالي:
شهر مايو الماضي شهد استحداثا للوظائف بلغ 217 الف وظيفة. انه الشهر الرابع على التوالي يتحقق فيه عدد يفوق ال 200 الف وظيفة، وهذا مبشر بكون مرحلة ما قبل الركود قد عادت، وان التعثر الذي شهدته الاشهر الاولى من العام الحالي مرده بالتأكيد الى العوامل الطبيعية التي عاشتها البلاد.*بصورة عامة *هذا البيان كان ايجابيا.
ايجابي ايضا لان الاقتصاد الاميركي قد اعاد استحداث كل الوظائف التي دمرتها الازمة المالية التي اندلعت العام 2008. الوظائف التي تدمرت بلغت 8.7 مليون. ما تم استحداثه حتى الان بلغ 8.8 مليون انطلاقا من النقطة الادنى التي بلغها سوق العمل في فبراير العام 2010.
ايجابي ايضا لان الاجور بالساعة - وهو رقم يتم التدقيق فيه لمقاس التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل. الاجور سجلت ارتفاعا بلغ 5 دولارات.
ايجابي ايضا لانه يترافق مع جملة من المؤشرات الاخرى: نسبة البطالة استقرت على ال 6.3% خلافا للتوقعات بارتفاعها الى 6.4% ( النسبة الافضل منذ 5 اعوام ونصف). نسبة الذين تخلوا عن البحث عن عمل نتيجة يأسهم من ايجاده، واولئك الذين يعملون بدوام نصفي لانهم لا يجدون العمل بدوام كامل، نسبتهم*تراجعت الى 12.2% وهي النسبة الافضل منذ اوكتوبر العام 2008.
مبيعات السيارات ازدادت. النشاط التصنيعي تقدم. النشاط الخدماتي تحسن ايضا.
كل هذا يبعث الامل بان النمو سيتجاوز ال 3.0% في الفصل الثاني من هذا العام، ويؤكد على ان التراجع في الفصل الاول مجرد ظاهرة مؤقتة عابرة.
وبالتحديد ماذا سيعني هذا على صعيد السياسة النقدية للفدرالي: يعني رهانات تعود للظهور مفادها ان رفع الفائدة سيتم قبل الموعد المعمول على اساسه حتى الساعة. الدولار يرتاح الى مثل هذه الرهانات.
وول ستريت لم يتأثر بعد بمثل هذا الحديث عن ارتفاعات للفائدة. اس اند بي، كما داو جونز انهيا اسبوع البطالة على مستوى قياسي مرتفع تاريخيا. السؤال الان هل سيستطيع وول ستريت الحفاظ على ما حقق؟
ثمة من يخشى تراجعا متهافتا بعد كل هذه الارتفاعات بخاصة ان الحديث عن رفع الفائدة يضر بسوق الاسهم بحسب العادة.
ثمة من يطمئن الى ما هو عليه الوضع لان السيولة مستمرة بالتدفق الى الاسواق. الان هي تاتي من اوروبا.. ولان صندوق التقاعد الياباني يتأهب للبدء بشراء الاسهم كهدف اول في بحثه عن مراكز استثمار مستقبلي.
ولأن العودة الى النمو يعني الاطمئنان الى الوضع والاستمرار في البحث عن الاسهم المبشرة بنمو مربح.
*
واليورو؟
أنهى أسبوعه ساخرا من الاجراءات التي اتخذها المركزي الاوروبي، ومتجاهلا لها. ال 1.3600 تمت استعادتها. بالمدى القريب هذا هو الواقع. بالمدى المتوسط كيف يبدو الوضع؟ ولماذا هذا الاستقواء الذي يبديه اليورو؟
*
بداية لا بد من الملاحظة بان ترجمة السوق لاجراءات نقدية لا تتم في بعض الاحيان بصورة فورية مباشرة. على سبيل المثال نذكر ان بدء الفدرالي بعمليات تخفيض الدعم الاقتصادي من 85 الى 45 الف مليار دولار شهريا لم يؤثر بالصورة التي كانت منتظرة ارتفاعا للدولار .
تاليا لا ننسى ان التراجع الذي حققه اليورو من ال 1.4000 الى ال 1.3500 لم يكن الا استباقا للحدث الذي شهدناه يوم الخميس الماضي ( اي اجراءات تخفيض الفائدة وفرض الفائدة السلبية على الايداعات وسواها..).
لا ننسى ايضا ان إجراءات التيسير الكمي لم تتحول الى واقع ولا تزال في إطار التخطيط: ( جاهزون لاقرارها في حال لمسنا الحاجة اليها) .
ما يمكن التأكيد عليه الان هو ان القاعدة الاولية الصلبة لتراجع مستقبلي لليورو قد تم تركيزها. الكتلة النقدية في منطقة اليورو الى ازدياد مطرد، الاميركية الى تراجع مطرد. التراجع الواضح والمتتابع لليورو لا بد ان نشهده في حال*ترجمة الايجابيات المتتالية على صعيد نمو الاقتصاد الاميركي تصحيحا للسياسة النقدية الاميركية ( تحديدا رفعا للفائدة في العام 2015 وليس في ال 2016) .
بهذه الحالة ما من شك بان اليورو سيكون دون ال 1.3000... وستكون الارتفاعات الحالية مجرد فقاعات هوائية مؤقتة لا حياة لها...
*
والاجراءات التي اتخذها الاوروبي.. ما هو وقعها بعد مضي يومين على الاعلان عنها؟
*
بالمجمل غير مشجع:
رئيس معهد* ifo* " هانس فيرنر سينّ " إنتقد ما قرره المركزي وهاجم من وقف وراء هذه الاجراءات. " سينّ " يشدد على خطأ المركزي المتمثل بسعيه لابقاء مؤسسات في الجنوب الاوروبي على قيد الحياة مع علمه بانها لن تكون قادرة على ذلك، لانها فقدت القدرة على المنافسة. هو يقول ان المركزي يداوي مرضا عضالا بمسكنات. الاموال التي تصرف يجب ان تتجه الى مجالات يكون بالامكان من خلالها استحداث الوظائف لا الى مداواة مؤسسات أكل الدهر عليها وشرب وباتت بوضعها الحالي عبئا على الاقتصاد الارووبي.
*
رئيس مركز البحوث الاقتصادية الالماني " مارسيل فراتزشير " يشكك في قدرة المركزي بلوغ الهدف المرسوم بمثل هذه الاجراءات . تخفيض الفائدة يراه رمزيا ولن يجلب الكثير. فرض الفائدة السلبية على ايداعات البنوك لن يشجعها او يجبرها على تسهيل الائتمان. بالعكس هي ستحول هذه الفائدة عبئا على زبائنها وبالتالي على المستهلك من خلال تعويضها برفع الفائدة على الائتمان.
*
المفكر الاقتصادي " كريستوف شميدت " يحذر من تخفيض الفائدة وبقائها على مستوى منخفض لفترة مديدة. برايه هي تعرض النظام المالي لعدم الاستقرار لان الاسواق تكون بهذه الحالة عرضة للفقاعات الخطرة وبخاصة اسواق العقارات منها.
*
حظ النجاح غير منكور اذا. المخاطر غير معدومة..
*
ويبقى الانتظار لرؤية وجهة المسار.
*
على صعيد بيانات هذا الاسبوع نسجل مفاجأة ايجابية جدا في ميزان التجارة الصيني الذي قفز من 18.5 بليون الى 35.9 متجاوزا التوقعات على 22.6.
بانتظار :
اليوم الناتج المحلي الاجمالي الياباني المنتظر تراجعه من 1.5 الى 1.4% في قراءاته الثانية.
الاثنين عطلة بنوك اوروبية.
*
الثلاثاء : اسعار المستهلكين من الصين.
الانتاج الصناعي من بريطانيا.
*
الاربعاء:
سوق العمل م نبريطانيا.
اجتماع المركزي من نيوزلندا.
*
الخميس :
سوق العمل من استراليا.
الانتاج الصناعي الاوروبي.
مبيعات التجزئة الاميركية + اسعار الاستيراد.
كلام لرئيسي المركزي الكندي والبريطاني.
*
الجمعة:
اجتماع المركزي الياباني.
الانتاج الصناعي الصيني .
اسعار المنتجين الاميركي + ثقة المستهلك.