استمدت أسعار النفط الخام الدعم بشكل نسبي من التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعناها اليوم من قبل ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام عالمياً والتي أوضحت ارتفاع الإنتاج الصناعي الصيني بصورة فاقت التوقعات خلال تموز/يوليو الماضي، بالتزامن مع تباطؤ نمو مبيعات التجزئة السنوية خلال الشهر ذاته مع دعم بشكل أو بأخر أداء المعدن الرئيسية وعلى رأسها المعدن الأصفر ليشهر استقراراً أعلى مستويات الأفتتاحية قبل اختتام تداولات الأسبوع الجاري. الجدير بالذكر أن استقرار مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في ثاني أكبر مستهلك للذهب عالمياً خلال تموز/يوليو بالتزامن مع انخفاض مؤشر أسعار المنتجين خلال الشهر ذاته دون التوقعات، يظهر استقرار الضغوط التضخمية دون التصريحات السابقة من قبل الحكومة الصينية حيال هدفها لبقاء الضغوط التضخمية عند مستويات 3.5% خلال العام الجاري 2013. ما يتيح المجال وينمي التكهنات حيال إقدام صانعي السياسة النقدية لدى بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) على اعتماد المزيد من التحفيز عن طريق استخدام أدوات نقدية مختلفة خلال الفترة المقبلة ضمن الجهود المبذولة للمحافظة على معدلات النمو أعلى نسبة 7% كما صرح رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج مؤخراً، خاصة في أعقاب تباطؤ وتيرة النمو الصيني خلال الربع الثاني لإدنى مستوياته منذ نحو 23 عاماً. ما يدعم بشكل أو بأخر أداء المعدن الأصفر لكونه ملاذ آمن يحوط الضغوط التضخمية، ناهيك عن كون انتعاش الصادرات والواردات الصينية أيضا بصورة فاقت التوقعات خلال تموز/يوليو الماضي يشير بشكل أو بأخر لكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم يسلط الطريق الصيحيح نحو التعافي المرجو له، وأن الدورة الاقتصادية قد تكون وصلت إلي القاع الذي تنطلق منه ما يدعم أشعار النفط الخام تباعاً وقد يشعل عاجلاً أم أجلاً الضغوط التضخمية ليصب في المقام الأول في صالح المعدن الأصفر. على الصعيد الأخر فأن الضبابية حيال الخطوات المقبلة لصانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي حول المضي قدماً في اعتماد التحفيز دون تعديل أم اللجوء إلي تقليصها أو التوسع بها بناءاً على البيانات الاقتصادية لأكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط الخام عالمياً، لا تزال تحد من شهية المخاطرة عند المستثمرين مع الترقب والحذر الذي ينتابهم، لنشهد حالة من الهدوء النسبي في الأسواق قبل اختتام تداولات الأسبوع الجاري الذي تميز بشح البيانات الاقتصادية مع قبل الولايات المتحدة واقتراح بعض صناع القرار لدى الاحتياطي الفدرالي البدأ في تقليص بحلول الاجتماع المقبل في ايلول/سبتمبر المقبل ما يضيف من الضغوط على كاهل أسعار الذهب خلال الآونة الأخيرة. وفقاً لذلك فقد أظهرت أسعار الذهب استقراراً أعلى مستويات الافتتاحيةة ليتداول حالياً عند مستويات 1,313.63$ للإونصة، محققه أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 1,317.26$ للإونصة بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية عند 1,312.61$ للإونصة ومحققه أدنى مستوى لها عند 1,305.10$ للإونصة ، وذلك في تمام الساعة 12:02 مساءاً بتوقيت نيويورك. أما عن أسعار الفضة فقد لحقت بمسيرة الذهب نوعاً ما، لتتداول حالياً عند مستويات 20.47$ للإونصة، محققه أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 20.55$ للإونصة بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية عند 20.25$ للإونصة ومحققه أدنى مستوى لها عند 20.10$ للإونصة. هذا وقد شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعاً ليتداول حالياً عند مستويات 105.54$ للبرميل، محققه أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 105.57$ للبرميل بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية عند 103.81$ للبرميل ومحققاً أدنى مستوي له خلال اليوم عند مستويات 103.63$ للبرميل. على الصعيد الأخر فقد أظهر مؤشر الدولار ارتفاعاً هو الأخر والذي يقيس أداء العملة الأولى في العالم مقابل ست عملات رئيسية بما فيها اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، ليتداول حالياً عند مستويات 81.16 محققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 81.17 منذ افتتاح تداولاته عند مستويات 81.04 ومحققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 80.94.