- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تراجعت أسعار النفط في الأسواق بشكل حاد على مدار الأيام القليلة السابقة في الوقت الذي تشهد فيه أسواق النفط ضغوط سلبية سواء من جانب الطلب او العرض والتي ازدادت في الآونة الأخيرة.
أسعار خام برنت انخفضت إلى أدني مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2010 بعد ان سجلت اليوم 83.74$ للبرميل فقدت بالأمس الثلاثاء فقط حوالي 5% وحققت انخفاض بنحو 25% منذ القمة المحققة في يونيو/حزيران السابق عند مستويات 115.00$ للبرميل.
بينما انخفضت أسعار النفط الخام الخفيف إلى أدني مستوى منذ يونيو/حزيران 2012 لتسجل اليوم مستويات 80.00$ للبرميل.
وكالة الطاقة الدولية
انخفاض أسعار النفط على ذلك النحو يرجع إلى اختلال كبير بين الطلب والعرض على الصعيد العالمي.
من جانب الطلب فإن وكالة الطاقة الدولية أعلنت بالأمس خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط الخام في ظل ضعف الاقتصاد العالمي.
الوكالة خفضت توقعات الطلب للعام 2014 بنحو 200 ألف برميل في اليوم لتصل إلى 0.7 مليون برميل في اليوم.
اما بالنسبة للعام 2015 فقد خفضت حجم الطلب بنحو 300 ألف برميل في اليوم ليصل حجم نمو الطلب اليومي بنحو 1.1 مليون برميل يوميا.
خفض توقعات نمو الطلب يرجع بشكل أساسي إلى ضعف الاقتصاد العالمي، وكما شهدنا كيف خفض صندوق النقد الدولي توقعات نمو الاقتصاد العالمي للمرة الثالثة خلال هذا العام، وذلك بسبب الضعف الشديد في اقتصاد منطقة اليورو التي تقف على حافة الركود هذا بجانب تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني والاقتصاديات الناشئة التي يعول عليها قيادة نمو الاقتصاد العالمي.
الضعف الاقتصادي يعني ضعف الطلب بشكل عام من أكبر المستهلكين عالميا مثل الصين في ظل تراجع أداء الأنشطة الاقتصادية.
وعلى الرغم من خفض التوقعات إلا ان انخفاض الأسعار قد يساعد على دعم نسبي لمستويات الطلب الذي لايزال ضعيفا في الآونة الأخيرة.
بينما على الجانب الآخر، هناك توسع كبير من جانب العرض الامر الذي أغرق الأسواق بكميات كبيرة من النفط، وذلك على محورين:
الأول: الإنتاج الكثيف من النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.
الثاني: تمنع الدول المصدرة للنفط من خفض الإنتاج في الوقت الراهن ضمن مناورات الاحتفاظ بحصة السوق في الأسواق العالمية والضغط على الشركات في الولايات المتحدة لخفض الإنتاج.
انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري
أسعار النفط الخام الأمريكي كان دائما ما يتداول دون أسعار خام برنت بحوالي 3$ بسبب الإنتاج الكبير من النفط الصخري داخل الولايات المتحدة الأمريكية هذا فضلا عن حظر تصدير الخام من الولايات المتحدة منذ عقود فيما عدا بعض المنتجات.
حجم العرض الكثيف من الولايات المتحدة الأمريكي ساهم في اتساع الفارق بنحو 10$ في الشهور القليلة السابقة، لذا فإن مع استمرار تراجع أسعار خام برنت في الأسواق العالمية قد يؤدي الى اتساع الفارق بشكل أكبر ويؤدي ذلك إلى تباطؤ أنشطة الحفر والإنتاج في الولايات المتحدة التي ساهمت في إنعاش الاقتصاد في الآونة الأخيرة.
لذا فإن مستويات العرض ستظل مرتفعة وقد تأخذ وقتا حتى تتباطأ وهو الأمر الذي أدى إلى دفع إلى عاملين، حجم معروض مرتفع من الولايات المتحدة، وكذا عدم رغبة الدول المصدرة للنفط (الأوبك) إلى خفض الإنتاج وبالتالي حجم كبير من جانب العرض.
السعودية وحرب الأسعار
حتى الآن المشكلة في أسواق النفط باتت تتضح بشكل أكبر في جانب العرض على الرغم من النظرة التشاؤمية تجاه ازمة الطلب بسبب ضعف الاقتصاد العالمي.
المملكة العربية السعودية – تستحوذ على ثلث انتاج النفط في منظمة الأوبك-تصدرت المشهد على نحو مفاجئ مطلع هذا الأسبوع مع إيصال رسائل قوية إلى أسواق النفط في انها لا تمانع في ان تتراجع أسعار النفط إلى مستويات 90$ وحتى 80$ لفترة طويلة من الوقت قد تمتد من عام إلى عامين.
وهذا تغير في استراتيجية المملكة للحفاظ على أسعار النفط حول مستويات 100$ للبرميل لأهداف داخلية متعلقة بالموازنة العامة للدولة ومشروعات تنموية.
الكويت أيضا انضمت إلى المملكة العربية السعودية وأعلنت عن عدم رغبتها في خفض مستويات الإنتاج، هذا فضلا عن إيران التي غيرت من استراتيجيتها نحو خفض الإنتاج لدعم ارتفاع أسعار النفط. لتعلن عن عدم وجود نية لخفض الإنتاج هي الأخرى.
هذا التحرك من قبل الدول المصدرة للنفط يزيد من الضغوط على الشركات الامريكية لاسيما ان مستوى سعر 76$-77$ للبرميل يغطي تكاليف الإنتاج وعدم تحقيق اية أرباح.
عدم خفض الإنتاج يعني اتساع حجم العرض من النفط في الأسواق وبالتالي الضغط سلبا على الأسعار وذلك ضمن محاولة الاحتفاظ بالحصة السوقية على حساب تراجع الأسعار.
اجمالا فإن الطلب الضعيف يوازيه من الجهة الأخرى حجم عرض مرتفع للغاية وهذه عوامل كفيلة بأن تدفع أسعار النفط إلى الانهيار اكثير من ذلك إذا لم يتم التحكم في جانب العرض من أكبر المنتجين في العالم.
الشعور العام في الأسواق
بعيداً عن جانب العرض والطلب، فإن النفط من أحد الأصول الذي ينطوي على مخاطر مرتفعة، وفي ظل النظرة المستقبلية السلبية إزاء الاقتصاد العالمي فضلا عن البيانات الضعيفة التي تخرج من الاقتصاديات الرئيسية من وقت إلى الآخر كلها عوامل ساهمت في ضعف شهية المستثمرين إزاء المخاطرة.
بينما قوة الدولار الأمريكي من ناحية أخرى تلقى بظلالها على أسعار النفط، حيث توجه المستثمرون للاحتفاظ بالسندات الامريكية بعد عمليات بيع في أسواق الأسهم في الآونة الأخيرة.
أسعار خام برنت
من الرسم البياني لخام برنت على فاصل زمني يومي، فإن كسر خام برنت لمستوى الدعم 88.50$ للبرميل ساعد على تسارع الهبوط.
هذا الهبوط القوي أدى إلى ان يتراجع مؤشر (RSI14) إلى مناطق تشبع قوية للغاية بعد ان انخفض دون مستوى 20 لأول مرة منذ يونيو/حزيران 2012.
وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تصحيح صاعد محتمل لزيارة مناطق الدعم المكسورة عند 88.50$ للبرميل من جديد.
الاتجاه الهابط لايزال قويا ويتم تغطيته بمتوسط المتحرك SMA50.
أسعار خام برنت انخفضت إلى أدني مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2010 بعد ان سجلت اليوم 83.74$ للبرميل فقدت بالأمس الثلاثاء فقط حوالي 5% وحققت انخفاض بنحو 25% منذ القمة المحققة في يونيو/حزيران السابق عند مستويات 115.00$ للبرميل.
بينما انخفضت أسعار النفط الخام الخفيف إلى أدني مستوى منذ يونيو/حزيران 2012 لتسجل اليوم مستويات 80.00$ للبرميل.
وكالة الطاقة الدولية
انخفاض أسعار النفط على ذلك النحو يرجع إلى اختلال كبير بين الطلب والعرض على الصعيد العالمي.
من جانب الطلب فإن وكالة الطاقة الدولية أعلنت بالأمس خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط الخام في ظل ضعف الاقتصاد العالمي.
الوكالة خفضت توقعات الطلب للعام 2014 بنحو 200 ألف برميل في اليوم لتصل إلى 0.7 مليون برميل في اليوم.
اما بالنسبة للعام 2015 فقد خفضت حجم الطلب بنحو 300 ألف برميل في اليوم ليصل حجم نمو الطلب اليومي بنحو 1.1 مليون برميل يوميا.
خفض توقعات نمو الطلب يرجع بشكل أساسي إلى ضعف الاقتصاد العالمي، وكما شهدنا كيف خفض صندوق النقد الدولي توقعات نمو الاقتصاد العالمي للمرة الثالثة خلال هذا العام، وذلك بسبب الضعف الشديد في اقتصاد منطقة اليورو التي تقف على حافة الركود هذا بجانب تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني والاقتصاديات الناشئة التي يعول عليها قيادة نمو الاقتصاد العالمي.
الضعف الاقتصادي يعني ضعف الطلب بشكل عام من أكبر المستهلكين عالميا مثل الصين في ظل تراجع أداء الأنشطة الاقتصادية.
وعلى الرغم من خفض التوقعات إلا ان انخفاض الأسعار قد يساعد على دعم نسبي لمستويات الطلب الذي لايزال ضعيفا في الآونة الأخيرة.
بينما على الجانب الآخر، هناك توسع كبير من جانب العرض الامر الذي أغرق الأسواق بكميات كبيرة من النفط، وذلك على محورين:
الأول: الإنتاج الكثيف من النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.
الثاني: تمنع الدول المصدرة للنفط من خفض الإنتاج في الوقت الراهن ضمن مناورات الاحتفاظ بحصة السوق في الأسواق العالمية والضغط على الشركات في الولايات المتحدة لخفض الإنتاج.
انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري
أسعار النفط الخام الأمريكي كان دائما ما يتداول دون أسعار خام برنت بحوالي 3$ بسبب الإنتاج الكبير من النفط الصخري داخل الولايات المتحدة الأمريكية هذا فضلا عن حظر تصدير الخام من الولايات المتحدة منذ عقود فيما عدا بعض المنتجات.
حجم العرض الكثيف من الولايات المتحدة الأمريكي ساهم في اتساع الفارق بنحو 10$ في الشهور القليلة السابقة، لذا فإن مع استمرار تراجع أسعار خام برنت في الأسواق العالمية قد يؤدي الى اتساع الفارق بشكل أكبر ويؤدي ذلك إلى تباطؤ أنشطة الحفر والإنتاج في الولايات المتحدة التي ساهمت في إنعاش الاقتصاد في الآونة الأخيرة.
لذا فإن مستويات العرض ستظل مرتفعة وقد تأخذ وقتا حتى تتباطأ وهو الأمر الذي أدى إلى دفع إلى عاملين، حجم معروض مرتفع من الولايات المتحدة، وكذا عدم رغبة الدول المصدرة للنفط (الأوبك) إلى خفض الإنتاج وبالتالي حجم كبير من جانب العرض.
السعودية وحرب الأسعار
حتى الآن المشكلة في أسواق النفط باتت تتضح بشكل أكبر في جانب العرض على الرغم من النظرة التشاؤمية تجاه ازمة الطلب بسبب ضعف الاقتصاد العالمي.
المملكة العربية السعودية – تستحوذ على ثلث انتاج النفط في منظمة الأوبك-تصدرت المشهد على نحو مفاجئ مطلع هذا الأسبوع مع إيصال رسائل قوية إلى أسواق النفط في انها لا تمانع في ان تتراجع أسعار النفط إلى مستويات 90$ وحتى 80$ لفترة طويلة من الوقت قد تمتد من عام إلى عامين.
وهذا تغير في استراتيجية المملكة للحفاظ على أسعار النفط حول مستويات 100$ للبرميل لأهداف داخلية متعلقة بالموازنة العامة للدولة ومشروعات تنموية.
الكويت أيضا انضمت إلى المملكة العربية السعودية وأعلنت عن عدم رغبتها في خفض مستويات الإنتاج، هذا فضلا عن إيران التي غيرت من استراتيجيتها نحو خفض الإنتاج لدعم ارتفاع أسعار النفط. لتعلن عن عدم وجود نية لخفض الإنتاج هي الأخرى.
هذا التحرك من قبل الدول المصدرة للنفط يزيد من الضغوط على الشركات الامريكية لاسيما ان مستوى سعر 76$-77$ للبرميل يغطي تكاليف الإنتاج وعدم تحقيق اية أرباح.
عدم خفض الإنتاج يعني اتساع حجم العرض من النفط في الأسواق وبالتالي الضغط سلبا على الأسعار وذلك ضمن محاولة الاحتفاظ بالحصة السوقية على حساب تراجع الأسعار.
اجمالا فإن الطلب الضعيف يوازيه من الجهة الأخرى حجم عرض مرتفع للغاية وهذه عوامل كفيلة بأن تدفع أسعار النفط إلى الانهيار اكثير من ذلك إذا لم يتم التحكم في جانب العرض من أكبر المنتجين في العالم.
الشعور العام في الأسواق
بعيداً عن جانب العرض والطلب، فإن النفط من أحد الأصول الذي ينطوي على مخاطر مرتفعة، وفي ظل النظرة المستقبلية السلبية إزاء الاقتصاد العالمي فضلا عن البيانات الضعيفة التي تخرج من الاقتصاديات الرئيسية من وقت إلى الآخر كلها عوامل ساهمت في ضعف شهية المستثمرين إزاء المخاطرة.
بينما قوة الدولار الأمريكي من ناحية أخرى تلقى بظلالها على أسعار النفط، حيث توجه المستثمرون للاحتفاظ بالسندات الامريكية بعد عمليات بيع في أسواق الأسهم في الآونة الأخيرة.
أسعار خام برنت
من الرسم البياني لخام برنت على فاصل زمني يومي، فإن كسر خام برنت لمستوى الدعم 88.50$ للبرميل ساعد على تسارع الهبوط.
هذا الهبوط القوي أدى إلى ان يتراجع مؤشر (RSI14) إلى مناطق تشبع قوية للغاية بعد ان انخفض دون مستوى 20 لأول مرة منذ يونيو/حزيران 2012.
وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تصحيح صاعد محتمل لزيارة مناطق الدعم المكسورة عند 88.50$ للبرميل من جديد.
الاتجاه الهابط لايزال قويا ويتم تغطيته بمتوسط المتحرك SMA50.