- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
البنك المركزي الاوروبي حضّر برنامج تحفيز اقتصادي بمبلغ 1000 مليار يورو يمتد على عام واحد، أو هو في طريقه الى تحضير هذا البرنامج؟ العطلة الاسبوعية لم تحمل ايضاحات جديدة على ما اوردته ال " فرنكفورتر الجماين تسايتونج " الالمانية يوم الجمعة، ونفى نائب رئيس المركزي "* فيتور كونستانسيو " معرفته به كليا، ما سمح باعتبار الخبر مجرد إشاعة ولو تجاوزا لمبدأ كون الصحيفة التي أعلنت عن الخبر تتمتع بمصداقية عالية.
*
لا دخان بدون نار؟
بالطبع يستحيل أن يكون الخبر صحيحا دون معرفة نائب رئيس المركزي به. أيضا يمكن التوقف ولو لبرهة أمام استحالة أن يكون السيد " كونستانسيو " بالغ الصدق في نفيه علمه بالخبر. لا ننسى ان اجتماع المركزي الاخير شهد طرحا لموضوع اللجوء الى السبل غير تقليدية في حال دعت الحاجة لذلك. لا ننسى أيضا تحوّل رئيس المركزي الالماني عن معارضته التقليدية المعروفة لشراء الاوروبي للسندات. نعيد الى الذاكرة أيضا الكلمة الاخيرة لرئيس المركزي الاوروبي " ماريو دراجي " في مؤتمره الصحافي ليوةم الخميس عندما قال ان لجوء المركزي الاوروبي الى التيسير الكمي دونه عقبات كثيرة تنتفي من طريق الفدرالي الاميركي لان نظام البنكين المركزيين وهيكليتهما مختلفة.
*
ما تقدم يعني؟
نعتقد ان كل السبل مفتوحة أمام المركزي الاوروبي ، بما فيها خيار التيسير الكمي. بمبلغ يجاوز ال 1000 مليار يورو أو يقل عنه يبقى تفصيلا .
أوَلمْ ينكر " كونستانسيو" معرفته بالمبلغ فقط؟ أليس في هذا اعترافا ضمنيا بالمبدأ؟
نعتقد أن البيانات في الاسابيع القادمة ( بالأخص بيانات التضخم ) *هي التي ستحسم الأمر سلبا أو إيجابا. ووجهة اليورو الكبيرة لن تتحدد قبل فصل الخيط الأبيض عن الأسود..
*
وبالتحديد عن اليورو؟
*
التراجع الحاصل يوم الجمعة الماضي، حتى في ردة فعل على خبر عالي الحساسية من مثل الف مليار دولار قد يصار الى ضخها في الاسواق، التراجع هذا لم يكن دراماتيكيا بردة الفعل الفورية وصلابة ال 1.3700 يجب التوقف عندها باهتمام.
لا نقلل من أهمية صلابة اليورو - حتى الان - بالرغم من تلاقي أكثر من حدث في ساعات قليلة ( ايجابيات بيانات سوق العمل الاميركي . تصحيح ارقام شهري فبراير ويناير . + خبر التيسير الكمي الاوروبي ) ، كان يمكن ان يودي به الى عتبة ال 1.3500 في مناخ مختلف.
غياب تفاصيل جديدة موثوقة عن خبر التيسير الكمي في الايام القادمة سيكون فعلا ايجابيا يحيط اليورو بالمزيد من الدعم.
صلابة اليورو تدلل عليها معطيات مهمة:
لا نقلل من أهمية الخبر الذي اعتبر بشارة يونانية. اليونان ستعود الى الاقتراض من السوق مجددا في شهر ابريل الجاري. المخطط له هو اصدار بملياري يورو ولفئة الخمس سنوات. فائدة سندات العشر سنوات اليونانية هي حاليا على 6.04% . قبل سنتين كانت قد تجاوزت ال 20 بالمئة.
*
لا نقلل من أهمية ارتفاع الفوائد على السندات الالمانية بعد اجتماع المركزي الاوروبي، كما بعد بيانات سوق العمل الاميركي، ترافقا مع تراجعها بالنسبة لسندات بلدان الجنوب وبخاصة اسبانيا وايطاليا.
*
نقف باهتمام شديد على الاقبال الكبير على كل اصدار لسندات جديدة سواء من اسبانيا او ايطاليا وتراجع الفوائد على هذه الاصدارات.
*
لا يجب أن ننسى انحسار المخاطر التي برزت مؤخرا جرأء أزمة اوكرانيا. هذا الخطر بات بحكم المنتهي.
*
هذا يسمح لنا بترجيح موثوق: لا سبب وجيه يدفع المركزي الاوروبي للتعجيل في اتخاذ مقررات هجومية استثنائية. سياسة الانتظار لا تزال هي الأسلم.
*
وبيانات سوق العمل الأميركي؟
لا حدث. لم تقل ما يحتاج السوق*الى معرفته بصورة حاسمة. بالطبع الارقام الصادرة ( 191 الف وظيفة مستحدثة في مارس* و 6.7% بطالة ) تعني ان الفدرالي ماضٍ في سياسة تخفيض الدعم الاقتصادي تدريجيا، لكنها لا تعني شيئا جديدا وكبيرا وحاسما بالنسبة للبدء برفع الفائدة - وهذا ما يريد السوق معرفته لاتخاذ موقف نهائي بالنسبة للدولار-.
بالطبع عجز الدولار اندكس في محاولة اقتحام المقاومة التي تواجهه حدث يوحي بالحاجة الى المزيد من الايجابيات.
هذه الايجابيات قد تبرز من خلال موعد محضر اجتماع الفدرالي الذي سيصدر يوم الاربعاء، ان اوحى البيان ان عددا متزايدا من أعضاء الفدرالي باتوا يرون ضرورة البدء برفع الفائدة فور اقفال برنامج التحفيز الاقتصادي نهايات العام الحالي.
وان لم تبرز هذه المعطيات؟
بهذه الحالة لا استبعاد لان نشهد تراجعات جديدة للدولار وتقدما لليورو بعزم وتوجه نحو ال 1.4000...
وعن التراجع الحاد الذي تم في وول ستريت؟
حتى الساعة لا يصح وضع هذه الحركة في خانة السياسة النقدية الجديدة للفدرالي. الرتاجع لم يتحدد بعد ضمن وجهة ل ترند تراجعي جديد يشكل انعكاسا للوجهة الصعودية التي دامت طويلا. بالطبع الحذر بات واجبا ولكن ارتدادة صعودية جديدة لم يُقفَل الباب أمامها كليا بعد.
*
ومحطات لهذا الاسبوع:
الاثنين: عطلة في السوق الصيني. ثقة المستثمر الاوروبي.
الثلاثاء:
اجتماع المركزي الياباني. الانتاج الصناعي البريطاني.
الرابعاء:
محضر اجتماع الفدرالي الاميركي.
الخميس:
بيانات سوق العمل الاسترالي. ميزان التجارة الصيني. اجتماع المركزي البريطاني. اجتماع مجموعة العشرين. محضر اجتماع المركزي الياباني.
الجمعة:
التضخم من الصين. اسعار المنتجين الاميركي. ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
.
البنك المركزي الاوروبي حضّر برنامج تحفيز اقتصادي بمبلغ 1000 مليار يورو يمتد على عام واحد، أو هو في طريقه الى تحضير هذا البرنامج؟ العطلة الاسبوعية لم تحمل ايضاحات جديدة على ما اوردته ال " فرنكفورتر الجماين تسايتونج " الالمانية يوم الجمعة، ونفى نائب رئيس المركزي "* فيتور كونستانسيو " معرفته به كليا، ما سمح باعتبار الخبر مجرد إشاعة ولو تجاوزا لمبدأ كون الصحيفة التي أعلنت عن الخبر تتمتع بمصداقية عالية.
*
لا دخان بدون نار؟
بالطبع يستحيل أن يكون الخبر صحيحا دون معرفة نائب رئيس المركزي به. أيضا يمكن التوقف ولو لبرهة أمام استحالة أن يكون السيد " كونستانسيو " بالغ الصدق في نفيه علمه بالخبر. لا ننسى ان اجتماع المركزي الاخير شهد طرحا لموضوع اللجوء الى السبل غير تقليدية في حال دعت الحاجة لذلك. لا ننسى أيضا تحوّل رئيس المركزي الالماني عن معارضته التقليدية المعروفة لشراء الاوروبي للسندات. نعيد الى الذاكرة أيضا الكلمة الاخيرة لرئيس المركزي الاوروبي " ماريو دراجي " في مؤتمره الصحافي ليوةم الخميس عندما قال ان لجوء المركزي الاوروبي الى التيسير الكمي دونه عقبات كثيرة تنتفي من طريق الفدرالي الاميركي لان نظام البنكين المركزيين وهيكليتهما مختلفة.
*
ما تقدم يعني؟
نعتقد ان كل السبل مفتوحة أمام المركزي الاوروبي ، بما فيها خيار التيسير الكمي. بمبلغ يجاوز ال 1000 مليار يورو أو يقل عنه يبقى تفصيلا .
أوَلمْ ينكر " كونستانسيو" معرفته بالمبلغ فقط؟ أليس في هذا اعترافا ضمنيا بالمبدأ؟
نعتقد أن البيانات في الاسابيع القادمة ( بالأخص بيانات التضخم ) *هي التي ستحسم الأمر سلبا أو إيجابا. ووجهة اليورو الكبيرة لن تتحدد قبل فصل الخيط الأبيض عن الأسود..
*
وبالتحديد عن اليورو؟
*
التراجع الحاصل يوم الجمعة الماضي، حتى في ردة فعل على خبر عالي الحساسية من مثل الف مليار دولار قد يصار الى ضخها في الاسواق، التراجع هذا لم يكن دراماتيكيا بردة الفعل الفورية وصلابة ال 1.3700 يجب التوقف عندها باهتمام.
لا نقلل من أهمية صلابة اليورو - حتى الان - بالرغم من تلاقي أكثر من حدث في ساعات قليلة ( ايجابيات بيانات سوق العمل الاميركي . تصحيح ارقام شهري فبراير ويناير . + خبر التيسير الكمي الاوروبي ) ، كان يمكن ان يودي به الى عتبة ال 1.3500 في مناخ مختلف.
غياب تفاصيل جديدة موثوقة عن خبر التيسير الكمي في الايام القادمة سيكون فعلا ايجابيا يحيط اليورو بالمزيد من الدعم.
صلابة اليورو تدلل عليها معطيات مهمة:
لا نقلل من أهمية الخبر الذي اعتبر بشارة يونانية. اليونان ستعود الى الاقتراض من السوق مجددا في شهر ابريل الجاري. المخطط له هو اصدار بملياري يورو ولفئة الخمس سنوات. فائدة سندات العشر سنوات اليونانية هي حاليا على 6.04% . قبل سنتين كانت قد تجاوزت ال 20 بالمئة.
*
لا نقلل من أهمية ارتفاع الفوائد على السندات الالمانية بعد اجتماع المركزي الاوروبي، كما بعد بيانات سوق العمل الاميركي، ترافقا مع تراجعها بالنسبة لسندات بلدان الجنوب وبخاصة اسبانيا وايطاليا.
*
نقف باهتمام شديد على الاقبال الكبير على كل اصدار لسندات جديدة سواء من اسبانيا او ايطاليا وتراجع الفوائد على هذه الاصدارات.
*
لا يجب أن ننسى انحسار المخاطر التي برزت مؤخرا جرأء أزمة اوكرانيا. هذا الخطر بات بحكم المنتهي.
*
هذا يسمح لنا بترجيح موثوق: لا سبب وجيه يدفع المركزي الاوروبي للتعجيل في اتخاذ مقررات هجومية استثنائية. سياسة الانتظار لا تزال هي الأسلم.
*
وبيانات سوق العمل الأميركي؟
لا حدث. لم تقل ما يحتاج السوق*الى معرفته بصورة حاسمة. بالطبع الارقام الصادرة ( 191 الف وظيفة مستحدثة في مارس* و 6.7% بطالة ) تعني ان الفدرالي ماضٍ في سياسة تخفيض الدعم الاقتصادي تدريجيا، لكنها لا تعني شيئا جديدا وكبيرا وحاسما بالنسبة للبدء برفع الفائدة - وهذا ما يريد السوق معرفته لاتخاذ موقف نهائي بالنسبة للدولار-.
بالطبع عجز الدولار اندكس في محاولة اقتحام المقاومة التي تواجهه حدث يوحي بالحاجة الى المزيد من الايجابيات.
هذه الايجابيات قد تبرز من خلال موعد محضر اجتماع الفدرالي الذي سيصدر يوم الاربعاء، ان اوحى البيان ان عددا متزايدا من أعضاء الفدرالي باتوا يرون ضرورة البدء برفع الفائدة فور اقفال برنامج التحفيز الاقتصادي نهايات العام الحالي.
وان لم تبرز هذه المعطيات؟
بهذه الحالة لا استبعاد لان نشهد تراجعات جديدة للدولار وتقدما لليورو بعزم وتوجه نحو ال 1.4000...
وعن التراجع الحاد الذي تم في وول ستريت؟
حتى الساعة لا يصح وضع هذه الحركة في خانة السياسة النقدية الجديدة للفدرالي. الرتاجع لم يتحدد بعد ضمن وجهة ل ترند تراجعي جديد يشكل انعكاسا للوجهة الصعودية التي دامت طويلا. بالطبع الحذر بات واجبا ولكن ارتدادة صعودية جديدة لم يُقفَل الباب أمامها كليا بعد.
*
ومحطات لهذا الاسبوع:
الاثنين: عطلة في السوق الصيني. ثقة المستثمر الاوروبي.
الثلاثاء:
اجتماع المركزي الياباني. الانتاج الصناعي البريطاني.
الرابعاء:
محضر اجتماع الفدرالي الاميركي.
الخميس:
بيانات سوق العمل الاسترالي. ميزان التجارة الصيني. اجتماع المركزي البريطاني. اجتماع مجموعة العشرين. محضر اجتماع المركزي الياباني.
الجمعة:
التضخم من الصين. اسعار المنتجين الاميركي. ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
.