- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اتفاق تركيا مع الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرقي سوريا "كان خطوة صحيحة" وأن أنقرة لن تسمح لواشنطن بتأجيل الخطة، بحسب ما نقلته سي إن إن التركية يوم الخميس.
وكشفت أنقرة الأسبوع الماضي أن مركز العمليات المشتركة للمنطقة الآمنة المقترحة على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا يعمل بشكل كامل حاليا.
وشهدت الفترة الماضية خلافا علنيا بين واشنطن وأنقرة حول خطط هذه المنطقة، حيث تشكل وحدات حماية الشعب الكردية القوام الرئيسي لقوة تدعمها واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة. بينما تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية مجموعة إرهابية.
وصرح أردوغان للصحفيين أثناء عودته من موسكو بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الاتفاق مع الولايات المتحدة خطوة صحيحة نحو إنشاء منطقة آمنة "ونقل وحدات حماية الشعب من شرق نهر الفرات".
وقال أردوغان إن تركيا لن تقبل تأجيل الخطة، ومقارنتها باتفاق سابق مع واشنطن لنقل مقاتلي وحدات حماية الشعب من مدينة منبج في شمالي سوريا، وكانت أنقرة قد اتهمت واشنطن بتأجيل هذه الخطة أيضا.
ونقلت شبكة سي إن إن التركية يوم الخميس عن أردوغان قوله "لن نتسامح مع أي تأخير كما رأينا في منبج. يجب أن تتقدم العملية بسرعة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اقترح إقامة المنطقة الآمنة العام الماضي، حين أعلن عن خطط لسحب القوات الأمريكية الخاصة من شمالي سوريا، لكنه قرر تعليق الخطة في وقت لاحق لضمان حماية حلفاء واشنطن من الأكراد.
وأعلن أردوغان، هذا الأسبوع، أن القوات البرية التركية ستدخل المنطقة الآمنة المخطط لها "في وقت قريب جدا"، وحذر سابقا من أن تركيا ستنفذ هجوما بريا أحاديا عبر الحدود لإبعاد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها إذا لزم الأمر.
ونقلت تقارير عن أردوغان قوله إن "كل الجنود والمعدات على الحدود. وهذا الوضع يمكننا من فعل كل شيء في أي لحظة."
تعاون دفاعي مع روسيا
قال مسؤول في تحالف تقوده وحدات حماية الشعب الكردية، يوم الثلاثاء، إنهم سوف يسحبون القوات وأسلحتها الثقيلة من قطاع على طول الحدود السورية مع تركيا بموجب اتفاقيات أمريكية تركية.
وانسحبت قوات حماية الشعب الكردية من مواقع تل أبيض ورأس العين الحدودية في الأيام الأخيرة، مما يثبت أنها جادة بشأن المحادثات الجارية.
وأثار دعم الولايات المتحدة للقوات الكردية غضب تركيا التي تعتبرها ا منظمة إرهابية على صلة بالمتمردين الأكراد في داخل تركيا.
كما نشب خلاف تركي أمريكي بسبب شراء أنقرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية S-400، مما دفع واشنطن إلى استبعاد تركيا من برنامجها لتصنيع طائرات F-35، التي تخطط تركيا أيضا لشرائها.
وزار أردوغان معرض طيران مع الرئيس الروسي بوتين خلال زيارته لموسكو. وردا على سؤال حول ما إذا كانت مقاتلات روسية من طراز سوخوي سو-57 وسو-35 يمكن أن تكون من بين البدائل للطائرات طراز F-35 ، قال أردوغان: "لماذا لا؟".