- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
وأنت تتناول كوبا من الشاي الذي أضفت إليه أحد بدائل السكر وفطيرة أخرجتها للتو من المايكروويف، هل سألت نفسك كيف اكتشف العلماء هذه المادة التي تحلي المأكولات والمشروبات دون أن تضيف إلينا سعرات حرارية وهل خطر في بالك وتساءلت عن أول من استخدم فرن المايكروويف وكيف اكتشف قدرته الهائلة على تسخين أو طهي الأكل في ثوان معدودة؟
ما رأيك لو علمت أن هذين الاكتشافين وغيرهما الكثير، حصلا صدفة وبسبب غير مقصود، فبينما كان الطالب في السنة النهائية في كلية العلوم منهمكا في عمله لتطوير مادة التولوين عام 1879م ونتيجة لانشغاله طوال الليل جلس إلى المائدة ناسيا غسل يديه وهو خطأ لم يرتكبه من قبل، شعر بأن الخبز الذي يتناوله حلو الطعم فنادى الطاهية وأخبرها أن الخبز حلو الطعم وعندما تذوقته لم تجده حلو الطعم عندها فقط أدرك خطأه فهو لم يغسل يديه من المواد الكيماوية التي يعمل فيها طوال اليوم فاستنتج أنه لا بد أن تكون هناك مادة أعطته هذا المذاق الأحلى من السكر وراح يتذوق جميع المواد التي استخدمها ذلك اليوم، وهكذا اكتشف مادة السكارين أول محل صناعي عرفه الإنسان وهي أحلى من السكر بـ 500 ضعف واستخدمت بدلا عن السكر في الحروب حيث يصعب وجوده
أما المصادفة العجيبة التي نتج عنها تصنيع فرن المايكروويف الذي لا يخلو منه منزل، التي حدثت للمهندس الإنجليزي (بيرس سبنسر) عندما أدخل يده في جيبه ليبحث عن شيء يأكله بينما كان واقفا بجوار صمام يشغل جهاز الرادار أثناء انهماكه في صناعة أحد أجهزة الرادار للجيش البريطاني عام 1946م ففوجئ بأن الشوكولا التي يحتفظ بها في جيبه قد ذابت رغم أنه يعمل في غرفة باردة مما أثار تفكيره، لذا قام بجلب كيس من حبوب الذرة ووضعها أمام الصمام الإلكتروني وخلال دقائق معدودة أخذت حبات الذرة في الانفجار وتناثرت في أرجاء المعمل ولم يكتف بذلك بل قام بوضع البيض في إبريق وعمل فتحة فيه أمام مصدر الأشعة وما هي إلا ثوان حتى تناثرت محتويات البيضة خارج الوعاء، ومن هنا علم سبنسر أن موجات الراديو القصيرة التي طهت البيضة بهذه السرعة قد تفعل الشيء نفسه مع بقية الأطعمة، وفي عام 1953م ظهر أول فرن ميكروويف وكان بحجم الثلاجة واقتصر استخدامه على الفنادق والمطاعم
وكان الإهمال سببا في ظهور أشهر مشروب في العالم وهو الكولا، ففي البداية حاول الصيدلاني جون بيمبيرتون عام 1886م أن يحضر شرابا منعشا من نبات الكوكا الأمريكي والكولا الإفريقي لمن يعانون الإرهاق والإجهاد وبيع في الصيدليات وعندما أخطأ البائع الصنبور الذي يذيب الشراب، فبدلا من أن يذيبه في الماء أذابه في المياه الغازية وهكذا نشأ مشروب العصر
قد يخطئ الإنسان العادي ولكن لا ينتج عن خطئه اكتشاف، أما الناس المتميزون فينتج عن أخطائهم اكتشافات تغير وجه العالم، لأنه يتبع هذا الخطأ بتفكير ودراسة لمعرفة أسباب حدوثه وهذا ما يعرف (بالخطأ العبقري)، لذلك لا تدعوا أخطاءكم تمر مر الكرام، فعندما نتفكر في بدايات الأشياء والاكتشافات نجد أغلبها نتج عن شرارة أوقدت فكرة دون تخطيط مسبق
ما رأيك لو علمت أن هذين الاكتشافين وغيرهما الكثير، حصلا صدفة وبسبب غير مقصود، فبينما كان الطالب في السنة النهائية في كلية العلوم منهمكا في عمله لتطوير مادة التولوين عام 1879م ونتيجة لانشغاله طوال الليل جلس إلى المائدة ناسيا غسل يديه وهو خطأ لم يرتكبه من قبل، شعر بأن الخبز الذي يتناوله حلو الطعم فنادى الطاهية وأخبرها أن الخبز حلو الطعم وعندما تذوقته لم تجده حلو الطعم عندها فقط أدرك خطأه فهو لم يغسل يديه من المواد الكيماوية التي يعمل فيها طوال اليوم فاستنتج أنه لا بد أن تكون هناك مادة أعطته هذا المذاق الأحلى من السكر وراح يتذوق جميع المواد التي استخدمها ذلك اليوم، وهكذا اكتشف مادة السكارين أول محل صناعي عرفه الإنسان وهي أحلى من السكر بـ 500 ضعف واستخدمت بدلا عن السكر في الحروب حيث يصعب وجوده
أما المصادفة العجيبة التي نتج عنها تصنيع فرن المايكروويف الذي لا يخلو منه منزل، التي حدثت للمهندس الإنجليزي (بيرس سبنسر) عندما أدخل يده في جيبه ليبحث عن شيء يأكله بينما كان واقفا بجوار صمام يشغل جهاز الرادار أثناء انهماكه في صناعة أحد أجهزة الرادار للجيش البريطاني عام 1946م ففوجئ بأن الشوكولا التي يحتفظ بها في جيبه قد ذابت رغم أنه يعمل في غرفة باردة مما أثار تفكيره، لذا قام بجلب كيس من حبوب الذرة ووضعها أمام الصمام الإلكتروني وخلال دقائق معدودة أخذت حبات الذرة في الانفجار وتناثرت في أرجاء المعمل ولم يكتف بذلك بل قام بوضع البيض في إبريق وعمل فتحة فيه أمام مصدر الأشعة وما هي إلا ثوان حتى تناثرت محتويات البيضة خارج الوعاء، ومن هنا علم سبنسر أن موجات الراديو القصيرة التي طهت البيضة بهذه السرعة قد تفعل الشيء نفسه مع بقية الأطعمة، وفي عام 1953م ظهر أول فرن ميكروويف وكان بحجم الثلاجة واقتصر استخدامه على الفنادق والمطاعم
وكان الإهمال سببا في ظهور أشهر مشروب في العالم وهو الكولا، ففي البداية حاول الصيدلاني جون بيمبيرتون عام 1886م أن يحضر شرابا منعشا من نبات الكوكا الأمريكي والكولا الإفريقي لمن يعانون الإرهاق والإجهاد وبيع في الصيدليات وعندما أخطأ البائع الصنبور الذي يذيب الشراب، فبدلا من أن يذيبه في الماء أذابه في المياه الغازية وهكذا نشأ مشروب العصر
قد يخطئ الإنسان العادي ولكن لا ينتج عن خطئه اكتشاف، أما الناس المتميزون فينتج عن أخطائهم اكتشافات تغير وجه العالم، لأنه يتبع هذا الخطأ بتفكير ودراسة لمعرفة أسباب حدوثه وهذا ما يعرف (بالخطأ العبقري)، لذلك لا تدعوا أخطاءكم تمر مر الكرام، فعندما نتفكر في بدايات الأشياء والاكتشافات نجد أغلبها نتج عن شرارة أوقدت فكرة دون تخطيط مسبق