t.analysis
عضو ذهبي
- المشاركات
- 2,623
- الإقامة
- البحرين
انفراجة لأزمة ديون اليونان و التضخم يتراجع في منطقة اليورو
لاتزال أزمة الديون السيادية في أوروبا تلقي بظلالها على المستثمرين في الأسواق إلا أن هنالك بوادر إنفراجة قريبا بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي عن الاتجاه نحو تقديم المزيد من الدعم إلى اليونان بدلا من إعادة هيكلة الديون الأمر الذي هدأ قليلا من حالة التوتر التي تشهدها الأسواق.
في الوقت الذي تجددت فيه المخاوف بشأن الديون السيادية في اقتصاديات منطقة اليورو السبعة عشر بسبب اليونان و التي تعد الشرارة الأولى وراء هذه الأزمة هذا بالأضافة إلى تجدد المخاوف بشأن عدم قدرة اليونان على إعادة سداد ديونها أو حزمة المساعدات التي حصلت عليها منذ العام تقريبا و التي تقدر بقيمة 110 مليار يورو.
وهو الأمر الذي آثار في الآونة الأخيرة قلق بشأن مدى تجنب حدوث حالة من إفلاس الحكومة و من ثم تبادرت بعض الحلول التي كان أبرزها هو إعادة هيكلة الديون و مواعيد الاستحقاق وهو الأمر الذي لاقى جدلا كبيرا بين البنك المركزي و الحكومة.
إلا أنه أخيرا أعلن السيد جان كلود جنكر رئيس وزراء مالية منطقة اليورو عن إلغاء فكرة إعادة هيكلة الديون و من ثم سوف يتم تقديم دعم إضافي إلى اليونان و سوف يتحدد ذلك بنهاية الشهر الجاري.
وخضم هذه الأحداث أعلن رئيس الوزراء اليوناني في وقت سابق عن القيام باجراء المزيد من خفض الانفاق العام بقيمة 6 مليار يورو خلال العام الجاري و ذلك من أجل تقليص عجز الموازنة ليصل إلى 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا بالاضافة إلى التعهد بتطبيق برنامج بيع الأصول بقيمة 50 مليار يورو.
و على إثر إعلان الاتحاد الأوروبي بتلك الخطوة الجديدة ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أربعة أسابيع مسجلا 1.4422 بعد أن سجل الأدنى له عند مستوى 1.4276 و يتداول ساعة إعداد التقرير عند مستوى 1.4418.
على جانب آخر فقد صدر اليوم مؤشر توقعات أسعار المستهلكين عن شهر مايو/أيار في منطقة اليورو حيث تراجع مسجلا 2.7% من 2.8% للقراءة السابقة.
جدير بالذكر أن السيد تريشيه أعلن في الأسبوع السابق أن البنك المركزي الأوروبي يتابع عن كثب تطورات الأوضاع الخاصة بمستويات التضخم خاصة بعد أن سجل مستوى 2.8% في أبريل/نيسان السابق، هذا بجانب أن البنك سوف يقوم باتخاذ جميع الاجراءات المناسبة للحيلولة دون مزيد من تسارع التضخم، منوها إلى أن تحريك سعر الفائدة يعتمد على المتعيرات التي تطرأ على مدى استقرار الأسعار.
البنك المركزي قام برفع سعر الفائدة في أبريل/نيسان السابق بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 1% و ذلك من أجل كبح جماح التضخم الناشيء من ارتفاع أسعار السلع لاسيما اسعار الطاقة.
و في تقرير منفصل جاء معدل البطالة في منطقة اليورو خلال أبريل/نيسان مسجلا 9.9% ودون تغير عن القراءة السابقة. بينما تراجع معدل البطالة في ألمانيا – أكبر اقتصاديات منطقة اليورو- مستوى 7% خلال مايو/أيار منخفضا عن القراءة السابقة لنسبة 7.1% بينما جاء متوافقا مع التوقعات.
فيما انخفض عدد العاطلين عن العمل إلى 8 الآف على حسب ما أظهره مؤشر التغير في البطالة عن نفس الفترة و إن كان جاء أدنى من التوقعات التي تشير إلى انخفاض 30 ألف و القراءة السابقة لعدد 33 ألف.